تحقق مصالح الأمن بتيبازة حول هوية امرأة، احترفت نوعا جديدا من الجريمة، حيث تمكنت من خداع العديد من النساء المسنات وسلبتهن مجوهرات وأغراض ثمينة بعد إيهامهن أنها من الأقارب. وسّعت هذه المرأة نشاطها بالمدن الشرقية لتيبازة، خاصة بواسماعيل فوكة والدواودة. تختفي هذه المرأة المجهولة الهوية وراء ''الحجاب الشرعي''، حيث تقوم بجمع معلومات دقيقة ومفصلة عن العائلة التي تستهدفها ثم تنتقي العجائز لتسلبهن ''تحويشة العمر''، إذ قامت قبل شهرين بالتوجه نحو منزل سيدة تبلغ من العمر 60 عاما بأحد أحياء العلوية ببواسماعيل، وأوهمتها بأنها قريبة حماتها وذكرت لها أسماء جميع الأقارب، فاستقبلتها العجوز بحفاوة وتقاسمت معها الغذاء، غير أن المحتالة أكدت للعجوز أن المجوهرات التي تكتنزها مغشوشة، ثم طلبت منها مرافقتها لدى مجوهراتي لتمحيصها. وقبل خروجهما توقفت المحتالة وأخرجت كمية من المعدن المطلي بلون ذهبي وقالت للعجوز احتفظي به لديك واعطني مجوهراتك، وهي عبارة عن أقراط وعقد ذهبي لتمحيصهما بسرعة ثم سأعود، غير أن العجوز انتظرتها ساعات دون جدوى، وظلت باكية على ما حدث لها. ذات المحتالة التي يتراوح سنها ما بين 45 و50 سنة، توجهت إلى منزل سيدة مسنة بمدينة مجاورة، لديها بنت غير متزوجة ''فتمكنت من دخول المنزل بعدما ادعت أنها قريبة زوج السيدة، وقالت أنها جاءت قصد تمهيد خطبة البنت. وقبل أن تخرج تعمدت ترك حقيبتها في الغرفة التي كانت جالسة بها وبداخلها معدن ''بلاكيور''. وبعد لحظات من خروجها عادت لذات المنزل لاسترجاع حقيبتها، ثم خرجت وعادت مجددا لتدعي أن العجوز والبنت قامتا بتغيير المجوهرات التي كانت داخل الحقيبة، حينها أقسمت العجوز أنها لم تلمس الحقيبة، ثم أخرجت حليّها الأصلي من خزانتها وعرضتها على المحتالة للمقارنة، غير أن المرأة كذّبت الضحية وطلبت منها أن تسلّمها عيّنة من المجوهرات الأصلية لتمحيصها لدى مجوهراتي وتركت عندها ''البلاكيور'' ثم خرجت دون رجعة. وتجرأت المحتالة بسرقة أقراط بنات صغار حينما توجهت إلى منزل امرأة مختصة في حضانة الأطفال، أبناء الأزواج العاملين، حيث جمعت معلومات حول هوية الأطفال أبناء الميسورين، واستطاعت أن تنتزع أقراط طفلة صغيرة لابنة معلمة، وتمكنت من خداع الحاضنة بعدما ادعت أنها معلمة وزميلة لوالدة الطفلة.. وتبقى هذه المرأة محل بحث مكثف من طرف الضحايا ومصالح الأمن، حيث يصعب التعرف عليها لارتدائها ''النقاب''.