طالبت سوريا أمس الإثنين الأعضاء الذين سيشاركون في إجتماع حلف الأطلسي الذي دعت إليه تركيا اليوم على خلفية اسقاط طائرتها من قبل دفاعات الجو السورية، بجعل هذا الإجتماع فرصة من شأنها إرساء الإستقرار في المنطقة وليس العكس، وأكد الناطق بإسم الخارجية السورية أنه إذا كان هذا الإجتماع يستهدف سوريا فإن الأراضي السورية مقدسة. وفي رده على (داود أوغلو) قال المتحدث السوري أن الطائرة التركية إنتهكت السيادة السورية، وأضاف أن البحث جار لايجاد الطائرة بالتعاون مع الجانب التركي وأن سوريا طلبت من الجانب التركي تشكيل لجنة عسكرية لمعاينة مكان الحادث ولكن بقي هذا الطلب دون رد. وفي سياق ذي صلة أكد المتحدث السوري أن بلاده متمسكة بعلاقات حسن الجوار بين الشعبين السوري والتركي. وفي ردود الأفعال الدولية على الحادثة التي زادت من التشنج الذي تعرفه العلاقات السورية التركية، دعت الصين على لسان المتحدث باسم خارجيتها (هونغ لي) أمس البلدين إلى التحلي بضبط النفس، مشيرة إلى أنها تتابع الأوضاع واصفا إياها بالمعقدة والحساسة. الحلف الأطلسي ومن جهته قال على لسان نائب الأمين العام (ألكسندر فيرشيو) إنه لا توجد خطة للتدخل العسكري في سوريا واصفا الوضع بالمعقد ويختلف عن ليبيا الذي نفذ فيه الحلف الأطلسي عمليات عسكرية في حين أكد (ميرشيو) أن الحلف يدعم الجهود الدبلوماسية وخطة كوفي عنان. وعن الوضع الميداني إستهدفت مجموعة إرهابية خطا لنقل النفط في دير الزور شمال شرق سوريا، كما سجلت عدة عملياسسسست سقط خلالها العشرات من الضحايا وفي سياق ذي صلة أعلنت استراليا فرض المزيد من العقوبات على سوريا تتعلق بالتبادل التجاري في القطاع النفطي والخدمات المالية. من جهته يواصل الجيش النظامي السوري قصف مدينة حمص حسب ما أوردته الهيئة العامة للثورة السورية، حيث تعرض حي الحميدية بالصواريخ والمدفعية كما تجدد القصف على حي حورة الشياح وعلى مدينة تلبيسة في حمص. وفي سياق متصل بالوضع في الداخل السوري حذرت الأمانة لمنظمة التعاون الإسلامي أن الأوضاع تنذر بنشوب حرب أهلية حسب أمينها العام إحسان الدين أوغلي في إجتماع إستثنائي للجنة التنفيذية، الذي أكد أن الوضع المتفاقم في سوريا أدى إلى تدويل القضية.