حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس واشنطنوطهران على العمل معا للخروج من المأزق حول الاتفاق النووي. وجاء ذلك في وقت أبدت فيه الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن استعدادها لعودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق شرط عودة إيران لالتزاماتها أولا. لكن غوتيريس اعتبر أن الخروج من المأزق يتطلب «عملا كثيرا» وهو لا يتوقع «حلا فوريا». قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الاتفاق النووي وقعت عليه بلاده ومجموعة «5+1″، وصدقت عليه الأممالمتحدة، وإنه لا يمكن إضافة أي ملف إلى الاتفاق لم يكن مدرجا فيه. وأكد ظريف أن واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق وخرقته، وهي من يجب عليها العودة إليه أولا، حسب تعبيره. وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني إن ملف التفاوض بشأن الاتفاق النووي أغلق، مؤكدا أن موقف بلاده واضح ولن يتغير، وأنه لا فرق لدى طهران بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن. وبين المتحدث أن إيران لم تغادر الاتفاق النووي لتعود إليه، وستنفذ كل التزاماتها إذا تأكدت من تنفيذ واشنطن وأوروبا التزاماتهما. وتصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيسا للبلاد خلفا للرئيس دونالد ترامب الذي اتبع سياسة الضغط على طهران من خلال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2019، وفرض العقوبات الاقتصادية وتبادل التصريحات النارية بين البلدين. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الولاياتالمتحدةوإيران إلى العمل معا للخروج من المأزق الحالي بشأن الاتفاق النووي الدولي الموقع مع طهران، لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا يتوقع نتيجة سريعة. وأبدت الإدارة الأمريكية الديمقراطية الجديدة بقيادة جو بايدن استعدادها لإعادة إشراك الولاياتالمتحدة في الاتفاق الذي خرج منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. واشترط بايدن أن تعود إيران لالتزاماتها أولا، في وقت تطالب الأخيرة بأن ترفع الولاياتالمتحدة أولا جميع العقوبات التي تستهدفها وأن تحترم كل تعهداتها. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول إمكان أن يقود وساطة للخروج من المأزق، قال غوتيريس»إنّ «هناك عملا كثيرا يتعين القيام به» لكن «لا أتوقع حلا فوريا». وأضاف «أعتقد أن كل من شارك في خطة العمل الشاملة المشتركة (اسم الاتفاق النووي) والأطراف المعنية الأخرى، يجب أن يعملوا معا لتقليص عدم اليقين ومواجهة الصعوبات والعقبات»، دون أن يجيب على مسألة الوساطة المحتملة. وتابع غوتيريس أن الأمر يتعلق ب «ضمان تحرك الأمور تدريجيا نحو وضع يمكن أن نتوصل فيه إلى اتفاق ضروري لسلام واستقرار الخليج والعالم أجمع». واعتبر أن الاتفاق النووي الموقع في 2015 والهادف إلى منع ايران من حيازة سلاح نووي «شكّل انتصارا دبلوماسيا كبيرا وعنصرا أساسيا للسلام والاستقرار في الخليج» و»نحن نأسف لأن الاتفاق بات موضع شك». ذكرت مصادر إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى تحويل أولوياتها من الشرق الأوسط إلى آسيا، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن تعلن الإدارة الجديدة هذا التحول بشكل صريح.