على هامش تظاهرة «الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة» الممتدة من 30 جانفي إلى 04 فيفري الجاري، نظمت أول أمس الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي معرضا للوحات الفنية تحت محور «ذاك الغلاف»، للفنان التشكيلي الطاهر ومان. ضمّ المعرض لوحات جميلة لأغلفة الكتب والدواوين لعدة أدباء جزائريين وأجانب، صممها المبدع «الطاهر ومان» خلال مسيرته الفنية التشكيلية. اعتبر الفنان التشكيلي «الطاهر ومان» الغلاف واجهة الكتاب التي لا يمكن الاستغناء عنها باعتبارها بابا يلج من خلاله القارئ إلى بيت الكتاب، وهي الأسس التي تعتمد عليها فكرة الكتاب. أوضح الفنان، أن المعالم الجرافيكية التي تبدو من خلال الغلاف ليست فكرة حديثة، فإننا نجد عبر التاريخ، كل جمال الإيقونات الإبداعية المتمثلة في الكتب كانت تنمّق بالذهبيات، وكما نلاحظها اليوم مجسدة في الزخارف الكتب الإسلامية والمسيحية قبلها، وكذا التي تضمّ شتى أنواع الخط العربي ما هي الا دلالة على قيمة بوابة الكتاب. أكد المتحدث، أنه كان يتحاور مع كل كاتب أو شاعر حول فكرة الغلاف من خلال ما يتضمنه العمل المقدم. وقال في ذات السياق :»كنت أتحاور معهم حول الإبداع والرسم وأصغي إلى محتوى الفكرة الشاملة للديوان أو الرواية المتناولة، وأوظف كل المعلومات في تصميم الغلاف سواء في مجموعة شعرية أو قصصية التي نالت حصتها من النقد البناء من طرف المختصين في المجال». ذكر الفنان «الطاهر ومان»، أهم الأسماء التي تعامل معها، فقال في هذا السياق: «تعاملت مع شخصيات جزائرية وأجنبية أخذت نصيبها من كل الأغلفة المعروضة، المعطرة بذكريات الزمن الجميل، فكل غلاف شاهد على لحظات تمازج فيها كلا من قلم الكاتب وريشتي التي استقت من وحي الحروف الشكل النهائي له، أبرزهم سليمان جوادي وأحمد حمدي، بشير يخلف والطاهر جاووت رحمه الله، مصطفى الغماري وعمار بن زايد وغيرهم.