عبّر مكتتبو الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه المسجّلون في برنامج سنة 2013 «عدل 2»، عن استيائهم من عدم انطلاق إنجاز المرافق العمومية بالقطب السكني سيدي سرحان التابع إداريا لبلدية بوعينان في ولاية البليدة. تمّ مؤخرا اختيار أرضيتين لبناء خزّانين لمياه الشرب به، في انتظار إنجاز قنوات الربط للتموين بهذه المادة الحيوية، من آبار ارتوازية يتم إنجازها في منطقة مقطع لزرق الواقعة في بلدية حمام ملوان، كما تعمل مصالح الطاقة للولاية على تزويد السكان بالكهرباء في أقرب وقت. وفي جولة تفقّدية قمنا بها إلى هذا القطب، توقّفنا على تسريع وتيرة إنجاز التهيئة الخارجية مقارنة بوقت سابق، حيث تقوم الشاحنات بإزالة الأتربة لأجل استكمال تشييد جدران الدعم ووضع قنوات الصرف الصحي، سواء بموقع 2000 سكن الذي يقع أسفل الهضبة، أو موقع 5000 الواقع في الأعلى. وبخصوص المرافق العمومية، أعلنت دائرة بوعينان قبل أيام قلائل عن اختيار قطع أرضية لتشييد مجمعات مدرسية، والتي سيكون من الضروري إطلاقها في أقرب وقت حتى يمكن تسليمها في الآجال المحددة، فالسلطات الولائية التزمت بتسليم موقع ألفي سكن قبل نهاية السنة الجارية. وعلمنا في هذا الصدد، أنّ وكالة «عدل» ستتكفّل ببناء مجمّع مدرسي وملعب في سيدي سرحان، بحسب ما التزم به وزير السكن طارق بلعريبي لما كان مديرا لها، عندما استقبل ممثلين عن مكتتبي ولاية البليدة الموجهين إلى هذا الموقع، فيما ستتولى ولاية البليدة إنجاز مرافق أخرى مثل محافظة الشرطة في إطار المشاريع المسجلة ضمن الميزانية القطاعية. وتساءل الكثير من المكتتبين من خلال تصريحهم ل «الشعب» أو من خلال منشوراتهم في مجموعات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب عدم انطلاق بناء المرافق العمومية، والذي قد يرجع إلى البطء الذي تعرفه إجراءات منح الصفقات التي لم تعد تُمنح عن طريق التراضي، بل عن طريق المناقصات فقط. ويأمل هؤلاء المكتتبين أن يسرع المدير الجديد للتجهيزات العمومية، والذي باشر عمله أمس، الإجراءات الإدارية، خاصة وأنّ الأغلفة المالية متوفرة، مع العلم أن نصف عدد السكنات بهذا القطب ستمنح لمكتتبي ولاية الجزائر، والنصف الآخر لولاية البليدة.