تسجّل الجزائر حوالي 6500 إصابة جديدة سنويا بسرطان القولون والمستقيم، منها 3500 حالة لدى الرجال و 3000 حالة لدى النساء، استنادا الى سجلات السرطان للمعهد الوطني للصحة العمومية. أصبحت هذه الاصابة تحتل المرتبة الأولى في أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر بصفة عامة حيث يأتي في المرتبة الأولى لدى الرجال بعد سرطان الرئة والمرتبة الثانية لدى النساء بعد سرطان الثدي، حيث يرجع المختصون في علم الأورام ارتفاع هذه الاصابة بسرطان القولون والمستقيم، خلال السنوات الاخيرة إلى نوعية التغذية التي يسيطر عليها استهلاك بعض المواد المصنعة وأخرى تتميز بالدهون والمملحات إلى جانب التدخين وقلة الحركة وعوامل جينية أخرى. أكدت رئيسة جمعية «الأمل» لمساعدة المصابين بالسرطان، حميدة كتاب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة إحياء شهر «مارس الأزرق» لمكافحة سرطان القولون والمستقيم التي نظمت حملة توعوية حول الداء بكل من ولايتي تيميمون وأدرار بين 4 و20 من الشهر، أن «الحملة شهدت إقبالا كبيرا من طرف مواطني المنطقة حيث تكفل الفريق الطبي المرافق للجمعية بالكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان الى جانب سرطان الثدي لفائدة أزيد من 800 مواطن من الجنسين (513 حول سرطان الثدي و 302 سرطان القولون والمستقيم). أوضحت ذات المتحدثة أن عيادة الكشف عن سرطان الثدي (ماموغراف) التي أعطى اشارة انطلاقها وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، من الجزائر العاصمة في 4 مارس الجاري ومكثت خلال أسبوع بولاية تيميمون، قامت بالكشف المبكر عن طريق جميع أنواع المعاينة الطبية لحوالي 250 امرأة تبلغ سن 40 فما فوق تم تسجيل لديهن بعض الحالات المشكوك فيها لسرطان الثدي.