كشف وزير الموارد المائية مصطفى ميهوبي، عن برنامج استعجالي لدعم وتزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب من خلال إعادة تأهيل محطتي تحلية مياه البحر لزرالدة والشاطئ الأزرق، إضافة إلى استحداث 50 بئرا ارتوازية لاستغلال المياه الجوفية بها. وزير الموارد المائية قال على هامش زيارة، اول امس، قادته لتفقد منشآت القطاع بالعاصمة رفقة والي العاصمة، إن البرنامج الحالي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب في ولاية الجزائر سيتم العمل به إلى غاية شهر سبتمبر المقبل وذلك بفضل الكميات الإضافية التي توفرها محطات تحلية مياه البحر وحفر آبار جديدة لاستغلال المياه الجوفية بها. وأوضح ميهوبي، أن محطات تحلية مياه البحر والآبار الارتوازية الجديدة التي سيتم وضعها حيز الخدمة قريبا، ستضمن ما يقارب 200.000 م3/ من المياه الصالحة للشرب يوميا، يضاف إليها مياه السدود ومحطات التحلية بالحامة وكاب جنات وفوكة، مشيرا إلى أن الاحتياجات اليومية للعاصميين تقدر بحوالي 600 ألف متر مكعب. ووفق المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، ستسمح هذه المشاريع تطبيق وتجسيد المخطط الاستعجالي الذي أطلقته الوزارة، شهر جويلية من العام الماضي، والذي يهدف إلى تأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب بولاية الجزائر وذلك إلى غاية شهر سبتمبر المقبل. ويهدف المخطط، بحسب الوزير، إلى تعويض ما يقارب 30 بالمائة من الانخفاض في حجم المياه المخزنة في السدود، في حالة استمرار انخفاض تساقط الأمطار من جهة ولتفادي الوقوع في أزمة مياه خلال الشهر الفضيل من جهة أخرى. وطمأن الوزير المواطنين بشأن التزود العادي والمنتظم «اليومي» بمياه الشرب قائلا، إن أول يوم من رمضان يوافق بداية فترة جديدة لسقوط الأمطار، مضيفا في هذا الشأن بأن مصالحه قد اتخذت جميع الإجراءات لضمان التزويد المنتظم للعاصمة بمياه الشرب خلال شهر رمضان وفصل الصيف. وسيتدعم قطاع المياه شهر جوان، بحسب ميهوبي، ب04 محطات لتحلية مياه البحر، المتواجدة حاليا في حالة إعادة تأهيل وتوسيع، مع طاقة إجمالية بأزيد من 32.500 م3/اليوم، موجهة لولاية الجزائر. ويتعلق الأمر بمحطة زرالدة (حقل الرمي) التي سيتم إعادة تأهيلها بعد توقفها منذ 2013 وستستفيد من توسيع لرفع طاقتها إلى 10.000 م3/في اليوم، ويرتقب تسليمها نهاية شهر جوان وستسمح بتزويد 65.000 ساكن بالمياه الصالحة للشرب. وتقع المحطة الثانية في شاطئ النخيل (سطاوالي) وستكون محل تمديد بفضل محطة جديدة بطاقة يومية 5000 م3 /يوميا، حيث قام الوزير بالإشراف على انطلاق الأشغال بها والتي ستمدد الطاقة الاستيعابية الأولية لهذه المحطة (2500 م3 /يوميا) وسيتم تسليمها شهر جوان وستيزود 50.000 مواطن بالماء الشروب. يضاف إلى هذه المنشآت محطة عين البنيان، التي ستضمن من جهتها ما يعادل 10.000م 3 / يوميا وستوزد المنطقة الغربية من العاصمة بأكملها بالمياه الصالحة للشروب كما يعتمد على حوالي 100 بئر ارتوازية سيتم تسليمها بالكامل قبل نهاية أفريل والتي ستضخ 160 ألف متر مكعب/ يوميا. ودعا الوزير إلى ترشيد استخدام الموارد المائية للأفراد أو الشركات على حد سواء، معتبرا أن هذا «سلوك مسؤول» من جانب الجميع، مطالبا شركات ومؤسسات توزيع المياه بمكافحة «التسربات المباشرة وغير المباشرة (التوصيلات غير القانونية) التي تتسبب في فقدان المياه بحوالي 40 بالمائة. والي العاصمة: الانقطاعات ستستمر خلال رمضان من جانبه أكد والي العاصمة يوسف شرفة، أن سكان العاصمة يحتاجون إلى 275 ألف متر مكعب يوميا لتلبية احتياجاتهم اليومية من الماء، وان مصالحه قد سطرت برنامجا يخص إصلاح الأعطاب التي عادة ما تسبب تسربات في شبكة توزيع المياه. وأشار الوالي أن التذبذب الحاصل في تزويد الساكنة بمياه الشرب مرده شح منابع المياه الجوفية والسطحية بالعاصمة، مشيرا إلى ان جهودا كبيرة تبذل لتغطية العجز من خلال استغلال مياه الآبار والتي ستزود العاصمة بما يعادل 200 ألف متر مكعب من المياه الجوفية. وأضاف، «المياه الجوفية التي سنستخرجها لن تغطي العجز ولن تمكننا من تلبية احتياجات المواطنين من الماء الشروب 24 على 24 ساعة، وبالتالي فإن قطع المياه ولو مرة في اليوم سيكون واردا خلال الشهر الفضيل، وبعده، مع مراعاة الأوقات التي يتم فيها قطعه فيها».