عدد الإصابات قليل مقارنة بعدد المؤسّسات النّتائج الدّراسية للفصل الأول إيجابية أكّد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بوبكر بوعزة، أمس، في تقييمه للنّتائج الدراسية للفصل الأول للموسم الدراسي الاستثنائي 2020-2021 جراء جائحة «كوفيد-19»، أنّ النتائج إيجابية في الأطوار الثلاثة، مشيرا إلى ارتفاع المعدلات الوطنية مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة نظام التمدرس المبني على التفويج والتناوب. قال الأمين العام بوبكر بوعزة، أمس، في ندوة صحفية نشّطها بمقر الوزارة، إنّ الهياكل المختصّة تعمل على دراسة فائدة النظام التفويج المعتمد هذه السنة، بعد النتائج الإيجابية المحققة في الفصل الأول. أوضح المتحدث أنّ وزارة التربية الوطنية نصبت خلية متابعة للوضع الصحي في المدارس، حيث سجّلت 700 حالة مؤكدة ب «كوفيد-19» في الوسط المدرسي، مشيرا إلى أنّ هذه الأخيرة سجّلت تناقصا في الوضع الوبائي الذي عرف الذروة بداية الدخول المدرسي، بتسجيل 5 الى 6 حالات في كل مؤسسة، موضحا أن عدد الإصابات قليل مقارنة بعدد المؤسسات. وأفاد في سياق موصول، أنّ وزارة التربية الوطنية كانت أمام تحدي ضمان استمرار الموسم الدراسي، باعتماد مخططات استثنائية تعتمد على نظام التفويج والبروتوكول الوقائي الصحي، الذي أعدته الوزارة وصادقت عليه اللجنة العلمية، إلى جانب التنظيمات البيداغوجية الأخرى المتعلقة بتعديل التعلمات، مع الأخذ بعين الاعتبار الحجم الساعي للسنة الدراسية. نظام التّفويج حقّق نجاحا ملحوظا من جهته، المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، مصطفى بن زمران، صرّح في مداخلة له حول حصيلة الموسم الدراسي، أنّ نظام التفويج كلّل بالنّجاح ونال استحسان الأطراف الفاعلة، تلاميذ، أساتذة، مؤطّرين، أولياء والشركاء الاجتماعيين، وأفرزت عملية تقييم المنهاج نتائج مرضية واستقرارا عاما في التمدرس، برز من خلال السير العادي للمنهاج، مع تأخر طفيف في عدد محدود من الأفواج ببعض المؤسسات. وقال المتحدث إنّ 100مؤسسة من أصل 2566 ثانوية، أي 4 بالمائة من المؤسسات تأخّرت في مادتي التاريخ والجغرافيا، وهذا راجع لخصوصية المادة التي تدرس ساعة واحدة، بالإضافة إلى تأخر بحوالي 1 بالمائة في الشعبة التقنية، أي ما يعادل مؤسّستين من أصل 2000 تم التكفل بها من خلال التعديل البيداغوجي والمرافقة الميدانية. الإبتدائي متقدّم والمتوسّط متأخّر بأسبوعين أفاد المفتش العام، أنّ تقدّم الدروس في المرحلة الابتدائية يسير بشكل عادي، وصل حدّ التقدم ببعض المؤسسات التربوية، في حين سجّل تأخرا بأسبوعين في المتوسط، سيتم تداركه بإعداد مخطّطات كفيلة باستدراك التأخير الذي يرجع بالدرجة الأولى، إلى العطل المرضية للمصابين ب «كوفيد-19»، وتوقّف في بعض المؤسّسات التربوية. وصرّح بخصوص المعدلات الوطنية في الأطوار الثلاثة، أنّها قدّرت ب 86 بالمائة في الطور الأول، أي التلاميذ الحاصلين على معدل أكبر أو يساوي 5 / 10، في حين بلغت في التعليم المتوسط 69 بالمائة، أي أكبر أو تساوي 10 في المعدل، وفي مرحلة التعليم الثانوي سجّلت 60.3 بالمائة للحاصلين على معدل أكبر أو يساوي 10. بدوره، أكّد الأمين العام بالوزارة في تحليله للنتائج المحققة في الفصل الأول، أنّ أعلى نسبة حقّقت في السنة الخامسة، بنسبة 90 بالمائة في مادة الرياضيات، و74 بالمائة في اللغة الفرنسية. هذه السنة سجّلت - حسبه - ارتفاع المعدلات بنقطة في مرحلة التعليم الابتدائي ب 85.7 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية 84.6 بالمائة، حيث سجّلت تحسّنا واستقرارا، بالرغم من تغير التعليمات والأزمة الصحية التي سمحت بانتقال فئة كبيرة من التلاميذ إلى مستويات أعلى بمعدلات بين 4.99 و9.5 / 20. وفي مرحلة التعليم المتوسط، سجّلت أعلى نسبة في الرابعة متوسط بنسبة 73.3 بالمائة، وأدنى نسبة في الثالثة متوسط بنسبة 67 المائة، مشيرا إلى أن التطور حسب المواد سجّل أعلى نسبة في اللغة العربية في السنة الرابعة بنسبة 80 بالمائة، وهي مستقرة مقارنة بالسنوات الماضية، غير أنّ الانخفاض سجّل في السنتين الثانية والثالثة متوسط . وفي مرحلة التعليم الثانوي، قدّر المعدل الوطني ب 60.3 بالمائة، يتوزّع حسب المستويات العلمية، حيث سجّلت أعلى نسبة في الثالثة ثانوي، وأدنى نسبة في الأولى ثانوي في شعبة العلوم والتكنولوجيا ب 47 بالمائة مقارنة بشعبة الآداب 52 بالمائة، في حين مستوى الثانية ثانوي سجل تباينا في النسب، إلا أن أعلى نسبة سجلت في شعبة الرياضيات ب 81.4 بالمائة، موضّحا أنه لا يوجد فرق كبير مع السنوات الماضية، رغم أن تنظيم التمدرس كان استثنائيا بامتياز، في حين الانخفاض سجّل في الأولى ثانوي. وحسب الأمين العام، فإنّ ارتفاع المعدلات في هذه المرحلة يستحق الدراسة، كذلك الانخفاض المسجل في الأولى ثانوي التي يضم تلاميذا انتقلوا من الرابعة متوسط بمعدل 9 / 20، حيث تعمل الوزارة على الوقوف عند جميع الأسباب التي تقف وراء ذلك. وفي ردّه على أسئلة الصحافة، قال الأمين العام بالوزارة إنّ أسئلة الامتحانات الرسمية ستكون فيما تمّ تدريسه في المقرر الدراسي، ولن تكون استثنائية بل تتم بشكل عادي.