مرت فروض وتقويمات الفصل الدراسي الأول للموسم الدراسي الجاري، بردا وسلاما على التلاميذ، نظرا للتأثير الإيجابي على "نظام التفويج"، إذ أظهر التقييم الأولي لعملية التصحيح أن 42 بالمائة من المترشحين للامتحانات المدرسية الرسمية تحصلوا على المعدل 10 من 20 فما فوق. باستثناء مترشحي البكالوريا الذين تحصلوا على نتائج سيئة. انعكس، "نظام التفويج" الذي اضطرت وزارة التربية لاعتماده خلال الموسم الدراسي الجاري، لضمان استمرارية الدراسة حضوريا وفق مبدأ التباعد الوقائي الاجتماعي، إيجابيا على التلاميذ عموما والمترشحين للامتحانات الرسمية الثلاثة بشكل خاص، إذ أظهرت النتائج الأولية لعملية التصحيح حصول نسبة 70 بالمائة من تلاميذ الخامسة ابتدائي "السانكيام"، والمتمدرسين بمؤسسات التعليم الخاصة على المعدل، فيما تحصل نسبة 65 بالمائة من تلاميذ المدارس العمومية لنفس المستوى على المعدل أي 10 من 20 فما فوق. أما أقسام السنة الرابعة متوسط، فقد تحصل 56 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين بمؤسسات تعليمية خاصة والمقلبين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" على المعدل، فيما تحصل 42 بالمائة من المتمدرسين بالمتوسطات العمومية على المعدل. بالمقابل جاءت نتائج تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا سيئة، لأن غالبيتهم مرتبطون بالدروس الخصوصية، بالإضافة إلى كونهم لا يعيرون اهتماما للفروض والاختبارات الفصلية، على اعتبار أن نتائجها لا تحتسب في امتحان شهادة البكالوريا، وبالتالي فهم يفضلون الحضور إلى مؤسساتهم التعليمية لتلقي الدروس بصفة شكلية فقط، على أن يهجروا الأقسام في النصف الثاني من فيفري المقبل. وأظهر التقييم الأولي لعملية التصحيح تحصل نسبة 1 بالمائة فقط من تلاميذ الثانويات الخاصة على المعدل، في حين تحصل 12 بالمائة من تلاميذ الثانويات العمومية على المعدل، فيما لم يتحصل 99 بالمائة منهم على المعدل. في انتظار استكمال المؤسسات التربوية المتأخرة للفروض والتقويمات. وجددت مصادر "الشروق" تأكيدها بأن "نظام التفويج" لن يلغى بعد انقضاء اختبارات الفصل الأول، والمقررة بين 28 فيفري و04 مارس المقبل، بعد عودة التلاميذ من عطلة الشتاء التي تم تقليصها إلى 10 أيام، نظرا لأن الوزارة الوصية ترفض المغامرة بصحة المتمدرسين الذين قارب عددهم 10 آلاف تلميذ.