طمأن رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث «فورام»، البروفيسور مصطفى خياطي، المواطنين بقدرة الجزائر على التحكم في الوضع الوبائي، بعد فتح المجال الجوي نهاية الشهر الجاري. قال خياطي، على هامش الطبعة الأولى للأسبوع العلمي الوطني بكلية الطب، جامعة الجزائر -1-، من تنظيم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنّ قرار فتح المجال الجوي وإعادة الرحلات قرار صائب، ولن يؤثر على الوضع الوبائي. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث «فورام»، بأنّه كان من بين المنادين بفتح الحدود منذ أزيد من شهرين، بناء على الاستقرار في الوضعية الصحية الذي تشهده الجزائر، وإضافة الى الإمكانات التقنية والهياكل التي تملكها الجزائر، والتي تساعد على التحكم في الوضع هذا من جهة، ومن جهة أخرى ففتح الحدود حسب رئيس هيئة «فورام» بإمكانه إنعاش الاقتصاد خاصة الشركة الوطنية للنقل الجوي. وأشار خياطي بأنّ الجزائر أثبتت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تحكّمها المثالي في الوضعية الوبائية، وهو ما جعلنا نعيش استقرارا صحيا في وقت تعاني فيه الكثير من الدول من سلالات متحورة وموجات وباء متتالية تفتك بمواطنيها، وأكّد في ذات السياق أنّ السّلالات التي يخشى الجميع انتقالها إثر فتح الحدود دخلت الجزائر منذ شهرين تقريبا، وانتشارها لم يكن بالطّريقة المرعبة التي شهدتها بعض الدول على غرار الهند، مستشهدا بالسّلالة الهندية التي تسجل فيها الجزائر 60 حالة فقط بالرغم من مرور شهرين على اكتشاف أول حالة بالبلد، وهو ما يعادل حالة واحدة كل يوم، وهذا يرجع حسب محدّثنا إلى عدّة عوامل كالمناخ والعادات والتقاليد المختلفة بين الشّعبين. وأوضح أنّ فتح الأجواء يتطلّب أيضا رقمنة القطاعات المعنية بعودة الرحلات والمواطنين الذين يرتقب عودتهم مع أولى هذه الرحلات، إذ من غير المعقول أن تبرمج عشرات الرّحلات بطريقة تقليدية، ولا بد من الذّهاب نحو الرقمنة للتحكم أكثر في عملية إجلاء الجزائريّين العالقين بالخارج منذ مدة غير وجيزة.