وصف حارس مرمى نادي المجمع البترولي عبد الله بن مني في حوار خاص ل «الشعب» العودة للمنافسة في هذه الفترة بالصعبة بسبب التوقف الطويل تجاوز سنة، لكنّهم مُجبرين على لعب اللقاءات التي تدخل في إطار إكمال ما تبقى من الموسم الماضي لتحديد بطل الجزائر لأنها الصيغة الأنسب، بما أنّنا نعيش ظروف استثنائية ونحن في مقبلين على المرحلة الصيفية، ولا يوجد الوقت الكافي للمباشرة في موسم جديد. - الشعب»: هل أنتم مستعدّون للعودة إلى جوّ المنافسة بعد التوقف الطّويل؟ الحارس عبد الله بن مني: بكل صراحة التحضيرات كانت متذبذبة لأننا لم نكن نعرف تاريخ عودة المنافسة الذي يُعد عاملا مهما من أجل تسطير إستراتيجية عمل واضحة، إضافة إلى غلق كل القاعات بسبب الجائحة الصحية لتفادي إنتشار فيروس كورونا، لكن بعد قرار السلطات الخاص بإعادة فتح المنشآت والسّماح للرياضيين بالعودة للتحضير والمنافسة وفقا لبروتوكول صحي، الخبر الذي انتظره الجميع لأكثر من سنة. أعتقد أنّ إكمال ما تبقّى من لقاءات الموسم الماضي قرار صائب لأنّنا مقبلين على الدخول في فصل الصيف، ولا يمكننا لعب موسم جديد، ولهذا سنكمل دورة اللقب هذه الصيغة التي تتناسب مع الجميع لأنه لا يوجد حل آخر بالعودة لعدة معطيات، وحاليا همنا الوحيد العودة للعب مجددا بعد سنة من التوقف. - ما هو الهدف المسطّر في ظل الظّروف الحالية؟ انتظرنا كثيرا قرار العودة لجو المنافسة لأنّ الرياضي لما يبتعد عن أجواء المباريات سيتأثّر بدنيا ونفسيا وبالرغم من التحضيرات المتذبذبة لأنه لا توجد مباريات ودية، بما أن كل الأندية كانت بعيدة عن التدريبات إلاّ أننا سنلعب من أجل التتويج باللقب مثلما جرت عليه العادة لأن الوضعية يعيشها الجميع، ما يعني أن نسق المنافسة سيكون متدنيا من ناحية المستوى، والأكثر من ذلك الجميع يخشى من الإصابات لأنه بالتحضير جيدا فإن إمكانية التعرض للإصابة وراد، وهذا الاحتمال يزداد أكثر خاصة مع توقف التدريبات لأكثر من سنة، ما يجعلنا نأمل أن لا تكون إصابات بليغة، لأنّنا مضطرين للعودة للعب، ولا يوجد أمامنا خيار آخر، وكلنا أمل أن تمر الأمور بشكل عادي، وأتمنى أن اللاعبين المعنيين بلعب دورة اللقب كانوا مواظبين على التمارين سواء مع أنديتهم أو بمفردهم حتى لا تكون إصابات لأنّنا أمام الأمر الواقع والمهمة لن تكون سهلة لأن المباريات الرسمية. - ماذا عن أوّل لقاء ضد عين توتة؟ كل اللقاءات ستكون صعبة ولكل الأندية بسبب نقص التحضيرات، ولم تكن مواجهات ودية في الفترة الماضية بسبب عدم عودة الفرق للتدريبات وبعد التوقف الطويل سنعود مباشرة لجو المنافسة الرسمية، من خلال دورة اللقب وفق برمجة مكثفة، حيث سنلعب لقاءين نهاية كل أسبوع وفي المرحلة الأخيرة سنلعب ثلاث لقاءات على التوالي، ما يعني أن النسق لن يكون مرتفعا والمستوى سيكون متوسّطا لحد كبير لأنّ اللاعبين لن يستطيعوا تقديم أشياء كثيرة، وذلك راجع للجانب البدني لأننا تأثرنا كثيرا بالإبتعاد عن المنافسة لقرابة سنة ونصف، لكن سنعمل على تسيير اللّقاءات الواحد تلوى الآخر وبذكاء لتفادي الإرهاق، وكذا الإصابات إلى غاية الإنتهاء من هذه المهمة التي ستكون في ظروف إستثنائية مثلما يعرف الجميع. - هل هناك أفضلية للمجمّع البترولي بالنظر لمشاركة بعض العناصر مع المنتخب؟ لا أعتقد ذلك لأنّنا كنّا 5 أسماء فقط وانتهينا من مهمتنا مع المنتخب الوطني منذ فترة طويلة قرابة الأربعة أشهر، ما يعني أنه لن يؤثر كثيرا على مستوى اللاعبين، ووضعية كل الفرق متقاربة بما أنّ العودة للتدريبات كانت متأخّرة، والأكثر من ذلك أنّنا لم نتمكّن من لعب لقاءات ودية مثلما سبق لي القول، ولهذا فإن كل فريق سيرى المواجهات وفق الأهداف المسطرة، وبالنسبة لنا فإن مواجهة عين توتة ستكون صعبة على كلينا لأنّنا لا نعرف مستوانا في الوقت الحالي، والانطلاقة ستكون مباشرة باللقاءات المصيرية والخطأ فيها ممنوع، ما سيجعلنا نلعب تحت الضغط إضافة للظروف الاستثنائية. - كيف ترى مستقبل كرة اليد الجزائرية بعد التّوقّف الطّويل عن المنافسة؟ مؤشّر تدارك التوقف الطويل عن المنافسة لن يكون كبيرا لأن المستوى تراجع كثيرا، ويجب أن يكون وقتا كبيرا لكي يستعيد اللاعبون لياقتهم الحقيقية، والتأثيرات ستكون سلبية ولها تداعيات على المدى البعيد حتى نتمكّن من إعادة المستوى الحقيقي للبطولة التي ستعود للنشاط بعد توقف سنة ونصف، ولهذا يجب أن يكون عملا كبيرا وفق برمجة مكثفة وإستراتيجية مضبوطة من كل النواحي لإعادة رفع النسق الذي سينعكس على المنتخبات الوطنية فيما بعد، لأنه ليس بالأمر السهل أن نستعيد المستويين البدني والفني في ظرف قياسي، لكن سنحاول انطلاقا من دورة اللقب التي ستلعبها بداية من منتصف الشهر الحالي.