أخلطت الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم أوراق الطاقم الفني لشباب بلوزداد، وهذا بعد أن قامت بتأجيل مواجهة وفاق سطيف في الجولة المقبلة.. حيث كان من المفترض أن تلعب يوم 6 أفريل ولكن الأمر غير ممكن بسبب ارتباط الوفاق بكأس رابطة أبطال إفريقيا وهو ما جعل الرابطة تؤجل اللقاء إلى 9 أفريل، فقام بوعلي وطاقمه المساعد بضبط برنامج العمل الذي يلائم هذا التوقف، قبل أن يجدا نفسيهما مضطرين لتحضير برنامج آخر لأن الرابطة أجلت هذا اللقاء لموعد آخر، وهو يوم 16 أفريل أي أن الشباب سيبقى 17 يوما دون منافسة، وهي فترة طويلة للغاية يبقى فيها اللاعبون بدون أي لقاء رسمي. الفريق يلعب بوتيرة متذبذبة الأكيد أن الوتيرة التي تسير بها مباريات البطولة وخاصة تلك المتعلقة بشباب بلوزداد متذبذبة للغاية، ففي بعض الأحيان يجد الفريق نفسه مضطرا للعب 4 مباريات في 15 يوما، وفي بعض الأحيان يبقى 17 يوما دون منافسة، وهو ما يجعل العمل غير مستقر في التشكيلة، ويجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة للطاقم الفني من أجل تسيير مثل هذه المراحل والفترات، حيث أنه يصعب وضع برنامج عمل واضح ومدروس لرزنامة متذبذبة. التشكيلة تأثرت كثيرا بسبب هذه التغييرات الأكيد أن تشكيلة شباب بلوزداد تأثرت كثيرا بسبب هذا التذبذب في التحضيرات وفي البرمجة، ففي كل مرة تجد نفسها في وضع حرج ومختلف عن السابق، فتارة تلعب مباريات قوية وبنسق عال في ظرف قصير وتارة أخرى تجد التشكيلة نفسها في فترة راحة تفوق ال 15 يوما في منتصف البطولة، وهو أمر غير مقبول وغير معقول تماما، ويمكن التأكيد أنه ساهم في تراجع نتائج الشباب، فلما كان الفريق في أحسن أحواله توقفت البطولة لفترة طويلة وعادت بعدها ليصبح الفريق يسجل نتائج سلبية، وهو ما يوضح أن فترة التوقف السابق قطعت وتيرة الفريق الإيجابية وأخلطت الأوراق تماما. حتى برنامج العمل أصبح غير واضح الشخص الذي يمكن أن نقول إنه في كل مرة يجد نفسه في موقف حرج في شباب بلوزداد، هو بدون منازع المدرب بوعلي الذي في كل مرة يواجه مشكلا جديدا، فلم يكفه مشكل المستحقات والمشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق، لتأتي الرابطة ببرمجتها المتذبذبة لكي تشكّل عائقا ضخما في وجهه، وهو الذي سيتحوّل للتفكير في كيفية تسيير هذا المشكل، وكيف يبقي لاعبيه في أجواء المنافسة، ليس فقط من الجانب البدني بل حتى من جانب التركيز، وهو أكبر تحدّ أمام بوعلي. الطاقم الفني سيبرمج لقاءات ودّية دون شك لا يمكن لأي فريق أن يبقى كل هذه الفترة دون أن يلعب أي لقاء، إذ سيعيد هذا الأمر الفريق إلى نقطة الصفر تقريبا خاصة من الجانب البدني، وبالتالي من المنتظر أن يقوم الطاقم الفني لشباب بلوزداد ببرمجة لقاءين وديين أو لقاء على الأقل من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين وكسر رتابة التدريبات، وفي نفس الوقت جعل اللاعبين يكسبون لقاءات أكثر في أرجلهم، وقد تكون هذه اللقاءات فرصة مهمة للاعبين الاحتياطيين من أجل كسب بعض النقاط ولم لا فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية من جديد. غياب سليماني وربيح عن التحضيرات قضية أخرى بالمقابل، فإن تحضيرات شباب بلوزداد لمواجهة وفاق سطيف ستعرف الكثير من المطبات ليس فقط بسبب برمجة الرابطة الوطنية، بل حتى بسبب التربص المقبل للمنتخب الوطني للمحليين، حيث سيغيب الثنائي الأكثر استعمالا في الشباب هذا الموسم إسلام سليماني - أبو بكر ربيح للالتحاق بهذا التربص لمدة أيام لما يقترب وقت مواجهة الوفاق، وهو ما يجعل التشكيلة تحضّر بدونه، هذا الأمر حتى وإن كان عاديا في ظروف أخرى، إلا أنه مزعج للغاية للشباب في الوقت الحالي، حيث يحتاج الفريق لكل العناصر لكي يكون الجميع جاهزا في مباراة قد تكون مباراة الموسم بالنسبة للبلوزداديين، لرد الاعتبار للفريق وللأنصار بعد إقصاء مر في الكأس، دون نسيان ضياع الكأس في نهائي الموسم الماضي أمام الفريق نفسه. سيلتحقان عشية مواجهة سطيف سيلتحق إسلام سليماني وأبو بكر ربيح بتربص "الخضر" لمدة ثلاثة أيام، وقد تخوف البعض من أن يغيب الثنائي عن مواجهة الوفاق يوم 16 أفريل، ولكن رغم عدم تحضيره مع التشكيلة إلا أنه يستطيع لعب اللقاء، بما أن التربص الذي سيقام في سيدي موسى سيكون بداية من يوم 13 أفريل إلى 15 أفريل، أي أن اللاعبين سيلتحقان بالمجموعة عشية اللقاء، حيث سيتوجهان مباشرة من مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية إلى الفندق الذي تقيم فيه التشكيلة البلوزدادية. على بوعلي تسيير هذه الفترة بذكاء الأكيد أن تسيير فترة مماثلة لن يكون سهلا على مدرب الشباب، وسيجلب له صداعا حقيقيا، ولكن مدرب الشباب معروف بحنكته وبالتالي عليه تسيير هذه الفترة بذكاء، ويجب أن يعرف كيف يتعامل مع التحضيرات، خاصة أنه سيواجه فريقا في أوج عطائه ويكون قد لعب الكثير من اللقاءات في هذه الفترة، بينما ستكون تشكيلته قد ركنت للراحة مدة 17 يوما كاملا. =============== نصف التعداد لم يلتحق بالتدريبات عادت تشكيلة شباب بلوزداد صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات بعد استفادة اللاعبين من يوم راحة إضافي، حيث كان من المفترض أن تعود التشكيلة أول أمس قبل أن يلغي الطاقم الفني الحصة ويؤجل العودة إلى غاية يوم أمس، الحصة التدريبية جرت في غابة بوشاوي بداية من الساعة 9 صباحا. حصة الاستئناف مثلما كان متوقعا عرفت العديد من الغيابات، حيث لم يلتحق نصف التعداد تقريبا، فالكثير من اللاعبين فضّلوا تمديد فترة الراحة، خاصة أنهم يعرفون جيدا أن المواجهة القادمة لازالت بعيدة، وبالتالي لم يعيروا هذه الحصة أهمية كبيرة، ولكن رغم هذا فإن الطاقم الفني لم يعجب بالأمر. بوعلي غاب أيضا هذا وكان مدرب شباب بلوزداد فؤاد بوعلي قد غاب هو الآخر صبيحة أمس، حيث قاد الحصة المساعدان نڤازي وحريتي، الثنائي لم يبرمج حصة مكثفة بل على العكس التدريبات كانت خفيفة واقتصرت على ركض وبعض التمارين التسخينية، قبل أن يسرح اللاعبون. لن يلتحق في الحصص الأولى وقد كشفت مصادرنا أن المدرب بوعلي كان قد أكد للإدارة البلوزدادية أنه لن يلتحق بالحصص الأولى من هذا الأسبوع بسبب انشغالات، حيث ترك مساعديه يتكفلان بتحضير التشكيلة في الوقت الحالي، ولن يلتحق هو قبل بداية الأسبوع المقبل، المدرب بوعلي يعرف أن غيابه في الوقت الحالي لن يؤثر على الفريق خاصة أن الفترة الحالية لا يوجد فيها أي شيء والفريق سيبقى بعيدا عن المنافسة لمدة 17 يوما. =============== بوقجان: "سنلعب على المركز الرابع" "غياب أنڤان وعنان أثر فينا أمام سطيف" - إقصاء مر تجرعتموه أمام وفاق سطيف، ما الذي حدث في هذه المواجهة؟ لم نفهم ما الذي حدث لنا في هذا اللقاء، لقد كنا محضّرين كما ينبغي من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي، ولكن في النهاية الأمور لم تسر معنا بالشكل الملائم، وهذا له أسباب عديدة وأهمها الغيابات التي عرفها الفريق، يجب التأكيد على أن هذه الغيابات كانت مؤثرة، مثل غياب "أنڤان" وعنان في وسط الميدان، فهما من النوع الذي يستطيع صنع الفارق في الميدان خلال مواجهات كبيرة ومماثلة. - ولكن غياب هذين العنصرين لا يرجح كفة الوفاق بالضرورة... بطبيعة الحال، لدينا لاعبون قادرون على تحمل المسؤولية في مثل هذه المواقف، بدليل أننا قدمنا لقاء كبيرا أمام الوفاق ولم نخسر إلا بصعوبة كبيرة، فقد خانتنا الفعالية ولم يكن التوفيق إلى جانبنا، نحن متأسفون للغاية لأنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا إلى غاية سطيف من أجل مساندتنا، كنا نتمنى إهداءهم التأهل، ولكن للأسف عادوا خائبين وهو ما حز في أنفسنا كثيرا، هذه هي كرة القدم وهذه هي الكأس فيها فائز وخاسر وعلينا تقبل الأمر. - ولكن الأكيد أنكم لم تتجرعوا هذه الخسارة، خاصة بعد عودتكم في النتيجة. هذا صحيح، ليس من السهل أن تتجرع خسارة وإقصاء في مثل تلك الظروف، وأن تجد نفسك خسرت كل أهدافك هذا الموسم، لكن علينا أن ننسى هذه المنافسة الآن، ونركز على المواجهات التي بقيت لنا في البطولة، حيث يجب أن نلعب المواجهة الست التي بقيت لنا بحماس كبير ونحاول إنهاء الموسم بأحسن طريقة ممكنة. - ولكن بعد أن تخسر كل أهدافك في الموسم، هل يمكن أن تواصل اللعب بنفس الحماس والرغبة؟ هذا صحيح، لما تجد نفسك تلعب بدون هدف المستوى يقل والحماس يقل، وهذا أمر طبيعي ولكن يجب ألا نضع في أذهاننا أننا سنلعب المواجهات المتبقية بدون هدف، بل على العكس يجب التركيز فيها كما ينبغي للوصول إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط، هناك 18 نقطة في المزاد، وحصد عدد كاف منها قد يجعلنا نحتل مركزا محترما في نهاية البطولة، لازال أمامنا هدف وهو تحسين مرتبتنا ولم لا تحقيق المركز الرابع، نحن الآن نحتل الرتبة السادسة وقد سبق وأن قمنا بأمر مماثل في بداية مرحلة العودة، فبعد فوزنا في 3 مواجهات متتالية قفزنا من المركز العاشر إلى المركز السادس، وسنسعى إلى تكرار الأمر واحتلال المركز الرابع أو الخامس. - إذن هدفكم هو المركز الرابع وضمان مشاركة قارية الموسم القادم. نعم، كل شيء ممكن في كرة القدم، فلا يوجد فارق كبير في النقاط بيننا وبين أصحاب المقدمة، ومن الممكن جدا أن نحقق المركز الرابع إن فزنا بما يكفي من النقاط في المواجهات المتبقية، أما فيما يتعلق بالمنافسات القارية، فلا نعرف لحد الآن كيف سيكون التأهل لهذه المنافسات ولكن لدينا ربما آمال للحصول على مركز مؤهل للمشاركة في منافسة دولية، وهو ما سنحاول تحقيقه، لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي ونعطي أنفسنا عطلة من الآن، سنحاول بذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك. - بخصوص لقاءات البطولة، المواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف تم تأجيلها إلى غاية يوم 16 أفريل القادم، ما تعليقك؟ بكل صراحة لم نعد نفهم ما يحدث، لقد أصبحت البرمجة متذبذبة للغاية، ففي بعض الأحيان تجد نفسك تلعب لقاء كل ثلاثة أيام، وتصبح منهكا بسبب كثافة اللقاءات، وفي أحيان أخرى تجد نفسك تلعب لقاء كل شهر وهو ما يجعلك ناقص منافسة، وهو ما يجعلك تضيع الوتيرة تماما، ولكن ما باليد حيلة علينا التأقلم مع الوضع وتقبله، الآن تعودنا على مثل هذه الوضعيات ويجب أن نتعامل معها، ومن الممكن أن يكون هذا الأمر في صالحنا، حيث سيسمح لنا بالتخلص من الضغط الذي عشناه في وقت سابق. - لعبت آخر مواجهة في محور الدفاع رفقة الثنائي خودي - حركات، كيف سارت الأمور؟ ليس لدي أي مشكل من هذه الناحية، لقد سبق ولعبت في المحور في العديد من المباريات سابقا، وبالتالي الأمر ليس جديدا علي، أنا تحت تصرف الطاقم الفني كيفما شاء، أنا مستعد للعب في محور الدفاع أو على الجهة اليسرى المهم أن أعطي كل ما عندي في الميدان، وأساهم في تحقيق الفريق أحسن النتائج، للأسف لم يحدث هذا في آخر لقاء، ولكن أتمنى أن تسير الأمور بالشكل اللازم في المواجهات المقبلة. - ماذا عن المشكل المالي الذي يمر به الفريق، أين وصلت الأمور؟ المشكل موجود منذ بداية الموسم، ولازال قائما لحد الآن، ولازال يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة للاعبين، لا يمكن أن نخفي أن هذا الأمر كان له تأثير سلبي على الفريق وكان من الممكن أن تكون نتائجنا أحسن لو كانت ظروفنا أحسن من هذه، بكل صراحة اللاعبون عانوا كثيرا من هذا الجانب ونتمنى أن تجد له الإدارة حلا سريعا، حتى يكون الكل مرتاحا بمن في ذلك الأنصار الذين يوجدون في حال ترقب هم أيضا، شباب بلوزداد فريق كبير وعريق ويستحق أفضل من هذا بكثير، في الفترة الحالية قيل لنا إن الإدارة تنتظر دخول أموال وزارة الشباب والرياضة، أتمنى أن يساهم هذا في تسهيل الأمور وإخراج اللاعبين من الأزمة في أقرب وقت ممكن، وهنا تجدر الإشارة أيضا إلى أن رئيسا شابا مثل ڤانة لا يقدر على تسيير الأمور وحده والتخلص من كل هذه المشاكل، يجب أن يلقى الدعم. =============== اللاعبون لم يتم إعلامهم بمكان تدريبات اليوم بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، سأل اللاعبون الطاقم الفني الذي كان يقوده الثنائي حريتي - نڤازي عن مكان إجراء الحصة التدريبية لنهار اليوم، ولكن الطاقم أكد أنه لا يعرف بعد أين ستقام هذه الحصة، وسيتم إبلاغهم في المساء.