دخل الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بولاية باتنة لسنة 2021 حيز الخدمة، استعدادا لمواجهة الحرائق المحتملة بالولاية، التي تشهد سنويا إتلاف المئات من الهكتارات الغابية، وذلك في إطار الخطة الوقائية العامة المنتهجة من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، بالتنسيق مع محافظة الغابات، للحفاظ على الثروة الغابية. يتكون هذا الرتل المتنقل من تعداد بشري هام من مختلف الرتب، على غرار 50 عونا في الإطفاء، مدعما بعشرات المركبات من بينها سيارات اتصال وشاحنات إطفاء وأخرى ذات مضخات وخزانات للمياه، على أن يستمر عمله إلى غاية شهر أكتوبر المقبل لضمان حماية كبيرة لغابات باتنة وحتى بعض الولايات المجاورة، خاصة خنشلة والتي تتربع على مساحات واسعة من الغطاء الغابي. وتعتبر ولاية باتنة من الولايات الجزائرية الأكثر عرضة للحرائق سنويا، ما استلزم إنشاء هذا الرتل الذي دخل العمل به عامه 4 على التوالي وهو عبارة عن مفرزة متنقلة سخر لها كافة الإمكانات المادية والبشرية، سيدعم مختلف الوحدات الثانوية للحماية المدنية بالولاية في إخماد حرائق الغابات خاصة والمحاصيل الزراعية. كما يسمح، بحسب ما أفادت به مصادر من الحماية المدنية لباتنة، بالتدخل وتقديم كل الدعم والإمداد للولايات المجاورة، كولايات بسكرةوخنشلة وأم البواقي في حال اقتضت الضرورة، حيث يتم تنصيبه على مستوى المناطق المحتملة نشوب بها بؤر حرائق. وقد استفاد عناصره من تمارين تمويهية بهدف قياس مدى جاهزيتهم وتقييم ردود أفعالهم أمام الوضعيات الصعبة. وسبق تنصيب الرتل الضخم تسطير مخطط وقائي بين مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والغابات، يتضمن قافلة تحسيسية جابت مختلف المحيطات الفلاحية والبساتين، لتحسيس الفلاحين بضرورة التقيد بقواعد السلامة والوقاية من حرائق الغابات. وقد ساهم الرتل سابقا في المجهودات الرامية لإنجاح المخطط الأمني الفعال للتصدي لمكافحة الحرائق وتجنب الكوارث المحتملة بغابات الأوراس بتجنيد وسائل بشرية ومادية هامة، بالتنسيق مع اللجان الولائية وعلى مستوى الدوائر والبلديات من أجل حماية الثروة الغابية بالولاية.