تمّ تنصيب جهاز الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بعاصمة الاوراس باتنة لسنة 2020، الذي دخل حيز الخدمة، وذلك في إطار الخطة الوقائية العامة المنتهجة لحماية الثروة الغابية من الحرائق خلال فصل الصيف، حسب ما أكّده مدير الحماية المدنية العقيد جمال خمار. يتشكّل هذا الرتل المتنقل من تعداد بشري كبير من مختلف الرتب، مدعّما بالعشرات من المركبات من بينها سيارات اتصال وشاحنات إطفاء وأخرى ذات مضخات وخزانات للمياه، يستمر عمله إلى غاية 31 من شهر أكتوبر المقبل، خاصة وأن الولاية تتربّع على مساحات واسعة من الغطاء الغابي. رتل باتنة عبارة عن مفرزة متنقلة سخّر لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية، وسيدعّم مختلف الوحدات الثانوية للحماية المدنية بالولاية في إخماد حرائق الغابات خاصة والمحصول الزراعي، كما سيسمح بالتدخل وتقديم كل الدعم والإمداد للولايات المجاورة كبسكرة، خنشلة، أم البواقي وغيرها، في حال اقتضت الضرورة، حيث يتركز في المناطق المحتملة لنشوب بؤر حرائق، سيستفيد عناصر هذا الرتل بانتظام من تمارين تمويهية بهدف قياس مدى جاهزيتهم و تقييم ردود أفعالهم أمام الوضعيات الصعبة. وسبق تنصيب الرتل الضخم تسطير مخطط وقائي بين مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والغابات، يتضمن قافلة تحسيسية جابت مختلف المحيطات الفلاحية والبساتين، لتحسيس الفلاحين بضرورة التقيد بقواعد السلامة والوقاية من حرائق الغابات. ويرتقب أن يساهم في المجهودات الرامية التي تم وضعها كمخطط أمني فعال للتصدي لمكافحة الحرائق، وتجنب الكوارث المحتملة بغابات عاصمة الأوراس، خاصة وأنّها تخلف سنويا إتلاف مئات الهكتارات في حرائق فصل الصيف، حيث تمّ تجنيد وسائل بشرية ومادية هامة بالتنسيق مع اللجان الولائية وعلى مستوى الدوائر والبلديات من أجل حماية الثروة الغابية بالولاية. وخلال زيارته للرتل تلقّى الوالي شروحات وافية حول الثروة الغابية الشاسعة بالولاية، مثنيا على جهود قطاعي الحماية المدنية والغابات في حمايتها من الحرائق التي تستهدفها مع إرتفاع موجة الحر خلال موسم الصيف.