أكد السيد علي بن جمعة، رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو في هذا الحوار، أنه ورغم خروج الجيدو الجزائري خال الوفاض من مشاركته في الألعاب الأولمبية، إلا أن هذا لا ينقص من قيمة الذين شاركوا في الأولمبياد، ورغم أنه رفض وصف مشاركة الجيدو الجزائري في الأولمبياد بالسلبية، إلا أنه اعتبر أنه كان بالإمكان تقديم أفضل مما كان، مؤكدا أن الجيدو الجزائري سيكون حاضرا بقوة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل سنة 2016. @ الشعب: في البداية نودّ أخذ إنطباعك حول تتويج مخلوفي بالميدالية الذهبية؟ @@ علي بن جمعة: أولا، أهنئ مخلوفي على هذا التتويج الذي ساهم في وضع إسم الجزائر ضمن جدول الميداليات إضافة إلى رفع راية الجزائر في سماء العاصمة البريطانية لندن، وأتمنى المزيد من النجاحات والإنجازات مستقبلا، وأنا سعيد لحضوري اليوم في هذا الحفل لمشاركته فرحته بالذهبية. @ هل تعتقد أن إنجاز مخلوفي غطى على الإخفاقات في الرياضات الأخرى؟ @@ أولا إنجاز مخلوفي يحسب للرياضة الجزائرية بصفة عامة، ولكن بالمقابل لا تستطيع تقييم مستوى الرياضات أو نتائجها على ضوء تتويج مخلوفي لأنه بكل بساطة لكل رياضي ظروفه ومستواه وكذلك مدى جاهزيته يوم خوض المنافسة، لكن أعتقد أن المشاركة كانت إيجابية خاصة أن الوفد عاد بميدالية ذهبية. @ لم نتكلم عن مستوى الجيدو الجزائري ومشاركته في الأولمبياد، كيف تقيّم الوجه الذي ظهر به؟ @@ كما قلت موضوع التقييم ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض نظرا للظروف التي صاحبت مشاركة كل من حداد وعسلة في الأولمبياد. @ لكنهما فشلتا في تخطي الدور الأول؟ @@ هذا صحيح، لكن لأننا شاركنا بعدد قليل جدا مقارنة ببعض الدول، هذا الأمر قلل من فرصنا في التأهل إلى الأدوار المتقدمة. @ بصراحة، هل كنت تنتظر حصول الجزائر على ميدالية في الجيدو؟ @@ كنت أتوقع الوصول على الأقل للنهائي بالنسبة لصورية حداد، لكن شاءت الأقدار أن تخرج من الدور الأول، وأنا كنت أراهن كثيرا على حداد، نظرا للخبرة التي اكتسبتها من خلال مشاركتها السابقة في مختلف المسابقات، أما فيما يخص المصارعة عسلة فهي مازالت شابة، لكنها تتمتع بإمكانيات فنية وتقنية في المستوى ستساعدها على البروز مستقبلا. @ الخطأ الذي ارتكبته حداد والذي أخرجها من الدور الأول أثار الكثير من التساؤلات رغم تمتعها بالخبرة، كما قالت؟ @@ الأخطاء واردة في الرياضة والخطأ الذي ارتكبته حداد كان خطأ تقنيا أدى إلى خروجها من المنازلة وفوز منافستها، لكن رغم ذلك أودّ القول أن صورية حداد يعد مستواها من المستويات الجيدة على المستوى العالمي في رياضة الجيدو، والخطأ الذي ارتكبته لا ينقص أبدا من قيمة الإمكانيات التي تتمتع بها. @ ظهور الجيدو الجزائري بهذا المستوى في الأولمبياد يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه الرياضة التي كانت دائما تشرّف الجزائر في المحافل الدولية؟ @@ أودّ أن أطمئنك أن رياضة الجيدو في الجزائر بخير، لكن ربما كما قلت لك ساهم نقص عدد المصارعين الجزائريين في الأولمبياد في التقليل من إمكانية الحصول على ميدالية، وذلك بسبب التصفيات الصعبة التي يخوضها المصارعون الجزائريون، خاصة بعد تغيير طريقة المنافسة والتأهل إلى الأولمبياد. @ هل هناك استراتيجية معينة تقومون بها على مستوى الاتحادية من أجل استرجاع أمجاد الجيدو الجزائري؟ @@ بالفعل، حاليا نقوم بعمل كبير في هذا الجانب، خاصة من جانب التكوين وأستطيع القول أننا حاليا نملك جيل صاعد مميز سيكون له شأن كبير مستقبلا، وهدفنا حاليا هو تحقيق نتائج إيجابية في المنافسات والدورات التي نشارك فيها من أجل الاحتكاك وكسب الخبرة، وهذا من أجل دخول التصفيات المؤهلة للأولمبياد بقوة، وذلك من أجل ضمان تأهل أكبر عدد ممكن من الرياضيين. @ هل معنى هذا أنكم ستبدأون من الآن التحضير لأولمبياد ريو دي جانيرو في 2016؟ @@ هذا صحيح، فالتحضير للأولمبياد لا يكون في سنة أو اثنتين، إنما هو عمل متواصل على مدار السنين الأربع، وأستطيع القول أن الجيدو الجزائري سيكون حاضرا بقوة في الأولمبياد المقبل. @ شكرا لك.. @@ بالعكس، أنا الذي أشكر جريدة «الشعب» على اهتمامها الدائم بهذه الرياضة، وأتمنى لكم المزيد من النجاح.