بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، رسالة تعازي إلى عائلة المجاهد جبريط محمد، الذي رحل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 78 سنة. وجاء في برقية الوزير، أن الفقيد من مواليد 1933 بمتليلي ولاية غرداية، لبى نداء الوطن، حيث كان ناشطا سياسيا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، الشيء الذي لفت انتباه القوات الاستعمارية، مما جعلها تلقي عليه القبض ويسجن في نوفمبر 1954. وبعد خروجه، واصل المرحوم نشاطه في الولاية الخامسة التاريخية، ضمن كتائب جيش التحرير الوطني التي التحق بها سنة 1957، إلى غاية أكتوبر من سنة 1962. غداة الاستقلال تقلد الفقيد عدة مسؤوليات في المنظمة الوطنية للمجاهدين، إلى أن أصبح أمينا ولائيا للمنظمة بولاية غرداية، ثم عين بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي، ثم تقاعد بعد أن لازمه المرض إلى أن وافقته المنية، أمس الأول، بعد مسيرة حافلة، حيث يعتبر المرحوم من أعيان منطقة غرداية. وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين إلى أسرة الفقيد ورفقائه في الجهاد، بأحر التعازي وأخلصها وأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة، مؤكدا أنه برحيل المجاهد جبريط محمد تكون الجزائر قد فقدت أحد قامات الثورة التحريرية ورجالاتها المخلصين لأمانة الشهداء ومبادئ وقيم ثورة نوفمبر المجيدة، ترك بصماته في مسار كفاحها التحرري وبنائها الوطني، راجيا من الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته رفقة النبيين والصدقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان.