تجندت مختلف المصالح العمومية وفعاليات المجتمع المدني بولاية باتنة لمجابهة إنتشار فيروس كورونا المتحور باستغلال كل الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، لاقتناء المستلزمات الطبية والتحسيس بأهمية اللقاح كحل وحيد لمحاصرة الوباء الذي يسجل ارتفاعا مستمرا في عدد حالات الإصابة المؤكدة بباتنة، بالموازاة مع تشبع المستشفيات ودخول الأطقم الطبية في حالة إرهاق وتعب بسبب كثرة الوافدين للمؤسسات الصحية. تتواصل بجامعة باتنة 01 عملية تلقيح أفراد الأسرة الجامعية بمختلف مكوناتها، حيث كشفت خلية الإعلام والإتصال بذات الجامعة عن شروع الأطباء العاملين فيها بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة في حملة واسعة لتلقيح المنتمين للجامعة من عمال وموظفين وأساتذة ومستقبلا طلبة جامعيين مع الدخول الجامعي الجديد، حيث خصصت فضاء بالجامعة للعملية التي يشرف عليها مدير الجامعة ضيف عبد السلام بتأطير من المركز الطبي الاجتماعي للجامعة، وتشهد العملية من انطلاقها إقبالا كبيرا من شأنه الرفع من نسبة التلقيح الجماعية بالولاية. بدورها شاركت مصالح الصحة بالتنسيق مديرية الحماية المدنية بأطقمها الطبية في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المتحور، عبر مختلف الفضاءات والمرافق العمومية أين تم تخصيص فضاء جواري للمواطنين بحي سوناتيبا لتشجيعهم على التلقيح بالذهاب إليهم في أماكن سكنهم بغية توسيع عملية التلقيح التي تشهد تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين في الآونة الأخيرة تحت شعار «التلقيح هو الحل»، ويشرف على هذا المركز أطباء الحماية المدنية. من جهة أخرى تتواصل عمليات التضامن من طرف المواطنين والمجتمع المدني في اقتناء مختلف التجهيزات والمستلزمات الطبية لمواجهة الكوفيد، حيث كشفت مديرية الصحة بباتنة عن تسلمها لهبة من جمعية الأمل للولاية بالتنسيق مع أحد النواب السابقين، تتمثل في معدات طبية تستعمل في تشغيل قارورات الأكسجين المعبئة التي يتم توزيعها على المؤسسات الاستشفائية المخصصة لمرضى كورونا. وفي ذات السياق تحصلت كل من جمعية كافل اليتيم وجزائر الخير ببلدية بريكة على ترخيص رسمي من طرق وزارة الصناعة الصيدلانية لاقتناء مولد أكسجين لمستشفى المدينة، عقب لقاء جمع بعض نواب الولاية مع الوزير المنتدب المكلف بالصناعات الصيدلانية بن باحمد بعد جمع 1.5مليار سنتيم من تبرعات لمواطنين ورجال أعمال وبعض المغتربين.