نفذت قوات الاحتلال الصهيوني، حملة اعتقالات في عدد من مدن الضفة الغربيةالمحتلة، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى. ففي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أحد أعضاء إقليم حركة «فتح» في بلدة يطا جنوبي الخليل، بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته. ومن بيت لحم، اعتقلت كذلك شابا عقب دهم منزل ذويه في مدينة بيت جالا، وتفتيشه. وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت قسم (2) في سجن النقب الصحراوي، واعتدت بحقد كبير على الأسرى، وعبثت بمقتنياتهم الشخصية. وأكدت الهيئة في بيان صحفي، أن هذه الهجمة تأتي استمرارا لسياسة التنكيل والانتقام من الأسرى ومحاولة فرض سياسة أمر واقع داخل السجون والمعتقلات الصهيونية. وفي القدسالمحتلة، اقتحم مستوطنون صهاينة المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولة استفزازية في باحاته. بالموازاة مع ذلك طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال والاستيطان من أرض دولة فلسطين، والقرارات الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334، وترجمة المواقف والبيانات الدولية إلى خطوات عملية كفيلة بإجبار دولة الاحتلال على الانصياع والالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقات الموقعة والوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال تجاه المواطنين المدنيين العزل. متى تتحرك الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان؟ ودعت الخارجية في بيان صحفي، أمس، الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، إلى سرعة البدء بالتحقيق في انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين وصولا لمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم، بما يضع حدا لإفلات الكيان الصهيوني وقادته من العقاب وتمرده على القانون الدولي. وأدانت القمع الوحشي والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المشاركين بالمسيرات السلمية الرافضة للاستيلاء على الأراضي وسرقتها وبناء البؤر الاستيطانية عليها، بما في ذلك استخدام الأسلحة والذخائر المحرمة دوليا وعمليات القنص وإطلاق الرصاص الحي بهدف القتل، كما يحصل في عديد المواقع مثل كفر قدوم وبيت دجن ومنطقة جنوب نابلس وبيت أمر ومسافر يطا والاغوار والنبي صالح، وبشكل خاص ما يحصل في قرية بيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين حتى الآن، وإصابة المئات بجروح مختلفة منهم العشرات فقدوا أطرافهم، إضافة إلى اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة المتواصلة على المواطنين وأراضيهم ومنازلهم ومركباتهم كما حدث، أول أمس، في كفر راعي جنوب جنين، وكذلك تجريف أراض واسعة في بلدة جيوس شمال قلقيلية.