أدان رئيس المكتب الوطني التنفيذي لأكاديمية الشباب الجزائري سمير بوعزيز، عملية قتل الضحية الذي شك فيه أنه هو من أشعل الحرائق، ليتبين بالنهاية أنه من المساهمين في الهبة التضامنية، معتبرا هذا إعتداء على كل تعاليم السماء والأرض، وكل شرائع حقوق الإنسان، ويندرج تحت خانة الإرهاب والتطرف. قال بوعزيز ل»الشعب»، إن هذا الفعل يحمل دلالات ومؤشرات خطيرة تطال الأمن والاستقرار، ليس فقط في تيزي وزو بل في كل مكان في الجزائر، حيث يجد التعصّب أرضاً خصبة له. مضيفا أن هذه الجريمة النكراء، تأتي نتيجة لخطابات الكراهية والعنصرية والتحريض التي تساهم فيه الكثير من الشخصيات والكيانات السياسية وحتى بعض الدول التي تكنّ العداء الدائم لبلادنا مع وسائلها الإعلامية المشبوهة. وقال أيضا: «تتابع أكاديمية الشباب الجزائري بقلق كبير تفاعلات أزمة الحرائق الكبيرة التي شهدتها الكثير من ولايات الوطن وخاصة تيزي وزو، والتي اشتعلت في نفس الوقت مما يقوي فرضية العمل الإجرامي المنظم والإرهابي، والتي ستفرز بدورها أزمات أعمق، إن لم نعالج مسببات ما حصل خلالها في أسرع وقت ممكن». وقدم رئيس الأكاديمية خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء من مؤسسة الجيش الشعبي الوطني، الذين استشهدوا خلال مساهمتهم في إخماد الحرائق بأعالي جبال تيزي وزو، ولكل عائلات الشهداء الذين التهمت نيران الحرائق أجسادهم، راجين من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. وأبرز بوعزيز، تصور الأكاديمية الذي ينبثق من أن الأزمات المتفاقمة التي يعيشها الوطن وتفاعلاتها تفرز إشكالات غير تقليدية وما تتطلبه من مساهمة لكافة الأطراف مسؤولين رسميين، مجتمع مدني ومؤسسات فاعلة، يتطلب إنشاء هيئة عليا دائمة هدفها الرئيسي إدارة الأزمات، وتنظيم كافة أشكال التدخل وفق خطط واستراتيجيات مدروسة الإدارة فعالة لكافة الأزمات وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية. موجها دعوة لكل الجزائريين إلى الاستمرار في تعزيز مستويات التضامن والتآزر الموجه لجميع الولايات التي مستها الحرائق، والانتصار للقيم الإسلامية والإنسانية والمبادئ النبيلة، داعيا الجميع إلى العودة لجادة الصواب وعدم الإنجرار وراء هذه الفتنة، وتحمل المنتمين لحركة الماك الإرهابية المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة إثارة الفتنة وتأجيجها.