كشف الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني أحمد شنة البرنامج المسطر للعام المقبل المشدد على تكثيف الأنشطة الجوارية ومد جسور الاتصال والتواصل مع المواطنين. وقال شنة في ندوة صحفية على هامش السنة الاجتماعية التي اعتمدتها الأكاديمية تقليدا في تقييم أنشطتها والنظر في كيفية تجاوز العراقيل، أن الهيئة تعمل ما في الممكن من أجل المساهمة في تهدئة التوترات والاضطرابات التي تحدث هنا وهناك، تعبيرا عن انشغالات لا تستخف. وهذا من خلال اللجنة الوطنية للأعيان والعقلاء التي تشهد لها مساهماتها في تجاوز التوتر بالشلف أثناء اضطرابات البيوت القصديرية. وذكر في هذا المقال، أن الأكاديمية التي تريد التمايز ترفض أن تكون أنشطتها موسمية، مثلما نراه مع الكثير من الجمعيات التي تأخذ أموال الدعم ولا تتحرك. وقال أن اللجوء إلى هذه الطريقة والاحتكام إلى الأعيان والعقلاء يعني العودة إلى أصالة ثقافتنا وعراقتها لسد الفجوة أمام حملات التيئيس والتحريض '' وتسخين البندير''، وهي حملات اعتدناها من قبل الذين يعيشون على الأزمات وتضخيمها ولا تحلو لهم أن تقطع الجزائر أشواطا في الرقي والنمو والاستقرار. ونوّه بمهمة لجنة الأعيان التي اعتمدت من زمان في علاج الخلافات بين العشائر والأسر بالود في مهدها، دون المرور الإجباري بالمحاكم. وأعطى أمثلة ميدانية عن نجاح اللجنة في إطفاء نار الفتنة في أكثر من جهة وطنية عبر كل المحاور شرق غرب، وشمال جنوب. وتجري عملية التحرك لتهدئة كل توتر بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية. حدث هذا في تجارب ناجحة بأدرار وتيزي وزو وغيرها، كاسبة بذلك ثقة أصبحت مضرب المثل للجمعيات العديدة التي تفضل التقاعس بدل التحرك للمساهمة في بناء الوطن وممارسة دور الشريك الكامل في إعلاء شأنه. وعن كيفية التحرك تجاه تحسيس المنتخبين المحليين بالخروج إلى الميدان والتكفل بانشغالات المواطنين قبل حدوث التململ والاحتجاجات، ذكر الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني بأن هذه المسألة تعد محل الاهتمام. وقال أن الأكاديمية تتفهم مشاكل المواطنين وتتقبل انشغالات القاعدة، لكنها تعارض طريق التصعيد وقطع الطرق، كلما تلوّح مشكلة في الأفق''. فليس كل من يوجعه رأسه يقطع الطريق ويهدد الأمن العمومي بممارسات غير مدنية وحضرية''، كما أكد ذلك. وأضاف في هذا المقام أن الأكاديمية بقدر ما هي تبحث عن الأسباب المؤدية إلى حركات الاحتجاج، تشكل سدا منيعا ضد من يعبث بالتنمية المحلية، ويوصل المواطن إلى الإحباط والانتفاضة. وانتقد شنة عزوف الإعلام على تغطية نشاط الأكاديمية التي تتقبل الانتقاد من الجميع وترفض مقالات تبييض الوجه. وهي متفتحة لكل رأي سديد مبني على المنطق والجدل بالتي هي أحسن. وحسم المسألة موجه للصحافة في الندوة التي جرت مساء الخميس بمقر الأكاديمية بزرالدة بحضور شخصيات حزبية ودبلوماسية وإعلامية ''احضروا وانتقدوا''، فهذا من أسس البناء والتقويم وتصحيح الخلل بعيدا عن القاعدة '' فولي طياب'' أو '' أنا وبعدي الطوفان''.