نقل مراسلون عن مصدر في حركة طالبان قوله إن جميع مقاتلي الحركة الذين دخلوا العاصمة كابول أمس انسحبوا منها بعد إصدار الحركة بيانا بعدم اقتحام كابول، في حين أكد القصر الرئاسي أن القوات الحكومية تدافع عن العاصمة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. كانت الحركة قالت إنها لا تريد دخول كابول بالقوة أو الحرب وإنها تفضل دخولها بسلام، وأضافت -في بيان- أنها أمرت مسلحيها بالوقوف على تخوم العاصمة وتجنب محاولة دخولها. وأضافت إن المفاوضات جارية لضمان عملية تسليم العاصمة كابول. طالبان «تطمئن» من جهته، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن الحركة لا تريد حالة حرب في العاصمة. وأضاف -في تغريدة عبر تويتر- أن طالبان لن تمس الممتلكات والبنوك في كابول وستتخذ خطوات جادة لحمايتها، حسب تعبيره. كما نقلت وكالة رويترز عن قيادي من طالبان أن الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابول، والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، وطلبت من النساء التوجه إلى أماكن آمنة. نقل سلمي للسلطة ومع تواتر الأنباء عن جهود لنقل السلطة سلميا، نفى مصدر في طالبان توجه الملا برادر إلى كابول، مشيرا إلى أنه سيذهب إليها بعد الاتفاق على نقل السلطة بشكل سلمي. وكانت «أسوشيتد برس» نقلت عن مسؤولين أفغان أن مفاوضين من طالبان توجهوا إلى القصر الرئاسي استعدادا لنقل السلطة. وفي السياق، قال القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني إن السلطة ستُسلّم عبر إدارة مؤقتة وبصورة سلمية، مضيفا أن القوات الحكومية في حالة تأهب». تغلغل من جميع الجهات وفي وقت سابق، نقلت الانباء عن وزارة الداخلية الأفغانية أن مقاتلي حركة طالبان بدأوا دخول العاصمة كاب.ل من جميع الجهات. وجاء في بيان لحركة طالبان أن المفاوضات جارية لضمان عملية تسليم العاصمة كابول والحكومة لم تعلق على الأمر حتى الآن، مضيفا «لا نريد دخول العاصمة كابول بالقوة أو بالحرب ونفضل الدخول بسلام». وخلال أيام، تمكنت طالبان من السيطرة على مراكز 18 ولاية من أصل 34. ومن بين عواصمالولايات التي سقطت في قبضتها قندهار التي تعد ثاني كبرى المدن الأفغانية، وهرات ثالت أكبر مدينة، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى كابول، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومترا.