أشرف والي تندوف، صبيحة أمس، على انطلاق قافلة محملة بأزيد من 30 طنا من المساعدات الموجهة لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات بولاية سكيكدة. ضمت القافلة مواد غذائية، أفرشة ومواد صيدلانية وسيارة إسعاف شكّلت عربون تضامن ووفاء من المجتمع المدني لولاية تندوف لإخوانهم بولاية سكيكدة. قال يوسف محيوت، والي تندوف، إن صور التضامن والتآزر التي طبعت المشهد العام في البلاد لعدة أيام، لدليل قاطع على وحدة وتماسك الشعب الجزائري وهي مظاهر تثبت للمشككين أن الجزائر واحدة موحدة من أقصاها الى أقصاها. أشاد والي تندوف، بالهبة التضامنية للشعب الجزائري والحضور القوي للمجتمع المدني في العديد من المحطات الهامة جنباً الى جنب مع الإدارة، معتبراً إياه شريكاً أساسياً في التنمية. استقبلت القاعة متعددة الرياضات بتندوف في وقت سابق، شحنة مساعدات إنسانية موجهة للعائلات المتضررة من الحرائق التي شهدتها العديد من ولايات الوطن. المساعدات المقدمة جاءت كخطوة تضامنية من الشعب الصحراوي لأشقائهم الجزائريين، وهي هبة بالتعاون بين جمعية سنابل الخير للوقف الإسلامي بمخيمات اللاجئين الصحراويين و»منبر كيف نحرر أرضنا» وجمعية التواصل بإقليم الباسك بإسبانيا. ضمت قافلة المساعدات الصحراوية مجموعة من البطانيات، مياها معدنية ومراهم لعلاج الحروق، في خطوة تؤكد مدى ترابط ولحمة الشعبين الجزائري والصحراوي. أعرب محمد لمين يحظيه، ممثل الجمعيات الصحراوية، المساهمة في القافلة التضامنية عن مدى تأثر الشعب الصحراوي بالفاجعة التي مرت بها الجزائر وما نجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكداً أن الشعب الصحراوي ساهم بأقصى ما يملك دعماً لإخوانه الجزائريين في محنتهم. بادرت العديد من فعاليات المجتمع المدني بتندوف، بتنظيم حملة تبرعات «اليد في اليد من أجل بناء جزائر الغد» لفائدة المناطق المتضررة من الحرائق، حيث انخرط في العملية التضامنية شباب ورجال أعمال ومثقفون من ولاية تندوف ومخيمات اللاجئين الصحراويين. تضم القافلة التضامنية 6 شاحنات محملة بالمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة الى سيارتي إسعاف وأعضاء من جمعية المسعفين المتطوعين، سيعملون على تقديم المساعدة الطبية الضرورية للمتضررين من الحرائق. قال «بابو محمد» رئيس الوفد المرافق للقافلة، إن هذه المساعدات موجهة لولاية سكيكدة، مضيفاً بأنه يجري التحضير حالياً لتنظيم قافلة مساعدات أخرى ستحدد وجهتها لاحقاً.