نظمت مؤخرا هيئة الإغاثة التابعة لجمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية قافلتها التضامنية السنوية " أخوة وصلة 7 " لفائدة اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي تحت شعار " ومن أحياها " بهدف التخفيف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، تشتمل على 1000 (ألف) قفة من المواد الغذائية الأساسية. رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح بتندوف السيد " بريك عبد الفتاح " أوضح في تصريحات إعلامية على هامش إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنية أن " هيئة الإغاثة بجمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية دأبت على تنظيمها سنويا وكان المعمول به سابقا أن ترافقها بعثة طبية تضم طاقم من الأطباء العامون والمختصون ولكن في هذه السنة ونظرا للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد فقد تم الاكتفاء بالمساعدات الغذائية التي ستوزع على 1000 ( ألف) أسرة من اللاجئين الصحراويين " مضيفا في ذات السياق " تم تسليم قافلة المساعدات للهلال الأحمر الصحراوي الذي بدوره سيعمل على تقسيمها على مستحقيها في ثلاث ولايات حسب البرنامج المسطر " ، وعن محتويات القفف صرح نفس المتحدث أنها تتضمن مواد غذائية أساسية مثل السكر ،الزيت،العجائن بمختلف أنواها،الدقيق،الأرز،علب التونة،الشاي وغيرها معربا عن شكره الجزيل لكل المحسنين وفاعلي الخير وكل من ساهم بقليل أو كثير في هذا العمل الإنساني النبيل. من جهته ممثل الهلال الأحمر الصحراوي الذي استلم المساعدات السيد "محمد لمين سيدي بوخرص" معلقا على هذا العمل التضامني في تصريحات للإعلام المحلي قال : " ليس بالغريب عن الجزائر حكومة وشعبا والهلال الأحمر الصحراوي تعود على سخاء الجزائريين اتجاه أشقائهم اللاجئين الصحراويين " مضيفا " جمعية الإرشاد والإصلاح في السنوات الأخيرة أصبحت شريكا رئيسيا للهلال الأحمر الصحراوي وخاصة خلال شهر رمضان من حيث المساهمة في التخفيف من معاناة اللجوء " ، كما أوضح أن المساعدات الغذائية المستلمة تعتبر مساهمة نوعية ستقدم للعائلات المعوزة والأكثر هشاشة وضعفا من بين اللاجئين الصحراويين مقدما شكره الجزيل للجمعية ومن خلالها إلى الحكومة والشعب الجزائريين ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين للخير الذين قدموا يد المساعدة والدعم المادي للاجئين الصحراويين. جدير بالذكر أن هذه القافلة التضامنية لفائدة اللاجئين الصحراويين تعتبر الثانية خلال أسبوع حيث أشرف والي ولاية تندوف السيد " محيوت يوسف " على إعطاء إشارة إنطلاق قافلة أولى مكونة من 13 شاحنة تحمل 300 طن مواد غذائية أساسية وخضر مقدمة من طرف منظمات المجتمع المدني بتندوف في نهاية الأسبوع الفارط ،كان في استقبالها ممثلو الهلال الأحمر الصحراوي تندرج ضمن الجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19 ).