حقق المنتخب الوطني انتصارا ثمينا بعد فوزه على نظيره الليبي يوم أمس في الدارالبيضاء المغربية بهدف دون رد من تسجيل اللاعب سوداني في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا للأمم المقرر إجراؤها في جنوب إفريقيا في جانفي 2012. وقد اعتمد الناخب الوطني على تشكيلة يغلب عليها الطابع الدفاعي من خلال الزج بثلاثة لاعبين في وسط الميدان من أجل استرجاع الكرة حيث أقحم كل من لحسن وقديورة ومهدي مصطفى الذي لعب كمسترجع في الوسط وعرفت التشكيلة كذلك دخول مدافع الشبيبة بلكالام في محور الدفاع رفقة مجاني وحاول المنتخب الوطني مباغتة نظيره الليبي منذ البداية من خلال استغلال الخلل الموجود على الجهة اليمنى للدفاع الليبي وشكل اللاعب قادير خطورة كبيرة على الدفاع الليبي من الجهة اليمنى من خلال المحاولات العديدة التي قام بها على هذه الجهة خاصة في النصف الأول من الشوط الأول في د 1 ود 4 لتكون أول فرصة حقيقية «للخضر» في د 7 بعد تبادل كروي على الجهة اليمنى للدفاع الليبي بين قادير وسليماني الذي قدم كرة من ذهب للاعب قديورة الذي ضيعها بأعجوبة لتتوالى الفرص بالنسبة «للخضر» بسبب سيطرتهم على مجريات اللعب لتأتي الدقيقة 17 التي شهدت أخطر فرصة للفريق الوطني عن طريق بلكالام بعد تنفيذ ركنية من قادير لكنه لم يستغل التخبط الذي حدث في دفاع المنتخب الليبي وقد عرف الشوط الأول كذلك قيام لاعبو المنتخب الليبي بالاعتماد على التدخلات الخشنة لإيقاف خطورة لاعبو «الخضر» أما المنتخب الليبي فقد اعتمد على الكرات الثابتة التي كادت أن تأتي بنتيجة في الدقيقة 39 لولا تدخل مبولحي الذي اخرج الكرة بأعجوبة. أما في الشوط الثاني فقد قام المدرب الوطني بإجراء تغيير اضطراري بإخراج المدافع كادامورو وإدخال اللاعب تجار في الوسط وإرجاع المدافع مهدي مصطفى إلى منصبه الأصلي في الرواق الأيمن وقد حاول المنتخب الليبي التسجيل مع بداية المباراة من خلال مخالفة مباشرة مرت أمام قائم الحارس المتألق مبولحي ليواصل المنتخب الليبي سيطرته على أمل التسجيل لكن محاولاته باءت بالفشل بفضل تألق المدافع المتألق بلكالام وكاد سليماني فتح باب التسجيل بعد عمل فردي من طرف المهاجم سليماني بعد عمل فردي لكن كرته مرت بجانب القائم في د60 ليضيع بعدها قادير فرصة ذهبية بعد عمل كبير من اللاعب فيغولي في د65 لتتواصل المحاولات من خلال قذفه تصدى لها الحارس الليبي ليقوم هاليلوزيتش بإدخال سوداني مكان قادير وكان هذا التغيير موفقا إلى أبعد الحدود حيث شكل هذا الأخير خطورة كبيرة على الدفاع الليبي جسدها بتسجيله لهدف الفوز في الدقيقة 83 بعد عمل ممتاز من سليماني وقد حرر هذا الهدف كثيرا زملاء بلكالام الذين سيروا المباراة بذكاء كبير إلى غاية النهاية رغم محاولة أشبال المدرب اربيش تعديل النتيجة من خلال الاعتماد على الكرات العالية في العمق لكن محاولاتهم كلها باءت بالفشل وقد قام هاليلوزيتش بإدخال جبور مكان سليماني قبل نهاية المباراة من أجل ربح الوقت خاصة بعد إعلان الحكم عن احتساب خمس دقائق كوقت ضائع ليعلن الحكم السنغالي بادارا دياتا نهاية المباراة بفوز مهم «للخضر» المطالبين بالتأكيد خلال مواجهة العودة في شهر أكتوبر المقبل.