حذرت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، من أن تخلّف الولاياتالمتحدة عن سداد ديونها قد يطلق العنان لركود جديد، وذلك مع اقتراب مهلة 18 أكتوبر النهائية. بحسب "الفرنسية"، قالت يلين على "سي إن بي سي"، "أتوقع تماما أن يؤدي ذلك إلى ركود"، في تعليقها عما قد يصبح تخلفا غير مسبوق للولايات المتحدة عن سداد ديونها في وقت تدور سجالات بين المشرعين على رفع سقف الدين. وسبق أن حذّرت يلين من أن الولاياتالمتحدة قد لا تملك ما يكفي من الأموال للإيفاء بالتزاماتها للمقرضين، ما لم يخفف الكونغرس القيود على سقف الدين القانوني. وقام الكونغرس بذلك عشرات المرات على مدى عقود منذ حدّد سقف الدين، ويكون التصويت عادة باتفاق الحزبين ويمر بسلاسة. لكن الجمهوريين يرفضون هذا العام التصويت على إلغاء سقف الدين ويتعهدون بمنع الديمقراطيين من تمريره بتصويت بأغلبية ضئيلة على أساس حزبي. وبدلا من ذلك، يضغط الجمهوريون في مجلس الشيوخ على الديمقراطيين لاستخدام مناورة معقّدة يطلق عليها مصالحة ليتحملوا المسؤولية وحدهم عن زيادة الديون. بدورهم، يرفض الديمقراطيون ذلك متهمين الجمهوريين بالتعامل مع وضع البلاد المالي كرهينة. ووصف الرئيس جو بايدن الجمهوريين بأنهم "متهورون وخطيرون" لرفضهم رفع سقف الدين. إلى ذلك، قفز العجز التجاري للولايات المتحدة إلى مستوى قياسي في أوت بفعل زيادة في الواردات مع قيام الشركات بإعادة بناء المخزونات، في أحدث إشارة إلى أن النمو الاقتصادي تباطأ في الربع الثالث من العام. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن العجز التجاري ارتفع 4.2 في المائة إلى 73.3 مليار دولار الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ بدأت الحكومة رصد بيانات العجز التجاري. وارتفعت واردات السلع 1.1 في المائة إلى 239.1 مليار دولار في أوت، في حين زادت واردات الخدمات 1.3 مليار دولار إلى 47.9 مليار دولار. وإجمالا قفزت الواردات 1.4 في المائة إلى 287.0 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات. وارتفعت صادرات البضائع 0.7 في المائة إلى مستوى قياسي عند 149.7 مليار دولار، في حين زادت صادرات الخدمات 0.1 مليار دولار إلى 64.0 مليار دولار. وفي المجمل صعدت الصادرات 0.5 في المائة إلى 213.7 مليار دولار في أوت، وهو أعلى مستوى منذ ماي 2019.