فضح تقرير أممي مقدم إلى الدورة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة جرائم التعذيب التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المعتقلين بالسجون المغربية. أوضح تقرير مقدم من طرف المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان "ماري لولور" إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعرض المعتقلين السياسيين الصحراويين للتعذيب أثناء الاحتجاز في محاولة لانتزاع اعترافات كاذبة. وخصّص التقرير الذي تزامن نشره مع مداولات مجلس الأمن حول الصحراء الغربية فقرات هامة للحديث عن جرائم الاحتلال المغربي حيث قدم أمثلة على ذلك كحالات المدافعين عن حقوق الإنسان خطري دادا (حكم عليه بالسجن 20 عاما في سنة 2020)، والحسين البشير إبراهيم (حكم عليه بالسجن 12 عاما في سنة 2019)، ويحيى محمد الحافظ إعزة (حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في سنة 2008) والنعمة الأصفاري (حكم عليها بالسجن 30 عاما في سنة 2013). وأبرز التقرير أن هؤلاء تعرضوا للتعذيب، وسوء المعاملة، بسبب دعوتهم السلمية من أجل حق تقرير المصير للصحراء الغربية، ومشاركتهم في مظاهرات سلمية دعما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفي أعمال أخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وفي جميع الحالات، كانت هناك شواغل تتعلق بالإجراءات القانونية الواجبة تتصل بتقديم أوامر إلقاء القبض، والوصول إلى المحامين، والاتصال بالأسرة، والأدلة.وأوضح التقرير أن الاعترافات التي انتزِعت تحت التعذيب شكلت جزءا من القضية المرفوعة ضد خطري دادا والنعمة لاصفاري والحسين البشير، وأن التعذيب استُخدم عند جمع الأدلة المستعملة لإدانة يحيى محمد الحافظ أعزة. وهذه أول مرة بعد سنوات من التعتيم يتم الكشف عن جرائم المغرب في الصحراء الغربية أمام المحفل الدولي الاول.