الوفد الصحراوي في لقاءات مكثفة في كيغالي انطلقت، أمس الثلاثاء، في العاصمة الرواندية كيغالي، أشغال الاجتماع الوزاري الثاني بين الاتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي لمناقشة التعاون بين المنظمتين من أجل تعزيز قدرات مجابهة العوامل لتي تهدد الأمن والسلم في القارتين الإفريقية والأوروبية، فضلا عن ملفات الحكم الراشد والهجرة وتنقل الأشخاص. استعرض الوزراء الأفارقة مع نظرائهم الأوروبيين سبل تشجيع الاستثمار لأحداث تحولات هيكلية مستدامة في إفريقيا، وكذا تطوير كفاءات العامل البشري في ميادين التعليم والعلوم والتكنولوجيا. وفد صحراوي في كيغالي في السياق التقى، أمس، بالعاصمة الرواندية، رئيس الوفد الصحراوي السيد محمد يسلم بيسط، بعدد هام من رؤساء الوفود الأفريقية والأوروبية المشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة بين الإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي والذي يحضّر للقمة على مستوى الرؤساء المزمع انعقادها في بروكسيل، مطلع السنة المقبلة. وكانت هذه اللقاءات مناسبة لرئيس الوفد الصحراوي، بحضور السيد لمن أبا أعلى الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي والسفير بجمهورية إثيوبيا، لاستعراض آخر تطورات القضية الصحراوية على ضوء استئناف الحرب بعد العدوان المغربي ونسف وقف إطلاق من لدن المحتل المغربي الذي يعمل جاهدا على التملص من اتفاق السلام المبرم مع الطرف الصحراوي بمباركة قوى خارجية معروفة بسياستها الاستعمارية. وكانت هذه اللقاءات مناسبة جديدة للتعبير عن التشبث بالشرعية الدولية التي لا تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية وكون الحل السلمي والدائم يمر حتما من احترام المغرب للحدود الدولية المعترف بها لجميع جيرانه بمن فيهم الجمهورية الصحراوية التي يجلس المغرب اليوم إلى جانبها في رواندا بحضور 83 دولة من القارتين الإفريقية والأوروبية الى جانب العديد من المراقبين الدوليين والصحافة العالمية. إن تواجد الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية جنبا الى جنب يجسد قرار المحكمة الأوروبية التي أكدت في حكمها أنهما بلدان منفصلان ومتمايزان. ويعتبر المراقبون اليوم في كيغالى أن تواجد البلدان في المؤتمرات الإقليمية والدولية يثبت أن السلام بينهما ممكن وأن احترامهما المتبادل كفيل بفتح آفاق رحبة بينهما للتعايش والتعاون والوئام. أحكام انتقامية في حق الصحفيين أدانت الهيئة الصحراوية ّ المناهضة للاحتلال المغربي، الأحكام الصادرة ضد معتقلي الرأي، الإعلامي الصحراوي يحضيه لصابي، والناشط الحقوقي الصحراوي محمد السلوكي، واصفة إياها ب "الانتقامية والجائرة". وأدانت الهيئة الصحراوية، في بيان لها هذه الأحكام، مؤكدة أنها "تجسيد لحلقة أخرى من سلسلة المحاكمات السياسية، وتأكيد لاستمرار الهجوم العدواني لدولة الاحتلال المغربي على أبسط الحقوق والحريات.