اختتمت، أمس، فعاليات الملتقى العلمي الأول لتأهيل الثورة الحيوانية وتنويع استهلاك اللحوم»و المنظم بولاية بني عباس، من طرف الجمعية الوطنية لحماية المستهلك «الامان «، بتنصيب هيئة المتابعة والتنسيق بهدف مواصلة الاشتغال على مشروع تطوير شعبة تربية الإبل والماعز والارنب واستغلال مواردها وتحسين الصحة العمومية. وستكون أول الخطوات بحسب حسان منور، رئيس جمعية «الامان»: « تنظيم ورشة لمناقشة اعتماد توصيات يتم طبعها في كتيب ترفع نسخ منه إلى رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى ووزارات الداخلية والجماعات المحلية والفلاحة والصحة والبيئة والنقل والتعليم العالي والتجارة والجامعات ومختلف وسائل الاعلام وكذا المجلس الشعبي الوطني ومجلس الامة.» وأضاف منور خلال ندوة صحفية على هامش فعاليات الملتقى رفقة كل من الخبير نواد مقران والبروفيسور حميدوش رشيد، ان هيئة المتابعة والتنسيق يعمل أعضاؤها بصفة تطوعية وستشكل نوعا من الضغوطات على الإدارة وعديد الفاعلين في هذا المجال بغية تدليل كل الصعوبات الموجودة حتى الوصول إلى اقتصاد حقيقي لتنمية الصحة العمومية.» ومن بين الصعوبات التي تواجه مجال تربية الإبل في مناطق الجنوب: مواصلة الاعتماد على الطرق التقليدية، غياب المذابح المهنية، انعدام المستثمرات القائمة على تقنيات حديثة، نقص التكوين، غياب احصائيات وارقام مضبوطة والبيروقراطية وغيرها من المشاكل الاخرى.» وشدد من جهته، نواد مقرات، الخبير في مجال الصناعات الغذائية على «أهمية الاتصال المؤسساتي وعمليات التحسيس والتواصل بين مختلف الهيئات والمؤسسات والعاملين الاقتصاديين والباحثين والمجتمع المدني وغيرهم، من أجل التأسيس لثقافة استهلاكية صحية وتوازن بين التنوع في الموارد والقدرة الشرائية للمواطن وأيضا لتطوير مجالات جديدة من الصناعات الغذائية.» وفي سياق آخر، أكد البروفيسور رشيد حميدوش المختص في علم الاجتماع «ضرورة إعادة النظر بطريقة جذرية في ثقافة الاستهلاك لدى المواطن الجزائري سواء من ناحية الذوق والتصنيع والانفتاح على موارد غذائية جديدة والخروج من العادات المكتسبة والصورة النمطية المغلوطة حول عدم صحة لحوم الإبل والماعز والأرنب». واقترح حميدوش إشراك للعديد من الهيئات الحكومية مثل المؤسسات التربوية والجامعات والجيش ... في هذا المشروع بقرار من السلطات العليا يقضي بأن تدخل استهلاك هذه الخيارات الجديدة في برامجها الغذائية». للإشارة، خصص اليوم الثاني والأخير من الملتقى العلمي الأول لتأهيل الثورة الحيوانية وتنويع استهلاك اللحوم، الذي احتضنه فندق الريم بولاية بني عباس، إلى تسليط الضوء على الجانب الاقتصادي والسوسيولوجي لاستهلاك اللحوم في الجزائر مع مناقشة طرق تطوير مجال إنتاج وتحويل لحوم الإبل والماعز والأرنب وحث الملاك والمستثمرين على تبني طرق جديدة وحديثة والاعتماد على البحث العلمي لتطوير مشاريعهم وأيضا تمكينهم من مرافقة مدروسة وناجعة من قبل السلطات.