نصبت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك "أمان"، أمس، تنسيقية لمتابعة مشروع تنويع استهلاك اللحوم بالجزائر، مطالبة بدعم الدولة لتجسيد هذا المسعى، حفاظا على الصحة العمومية وترقية الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد حسان منور، رئيس الجمعية في ختام أشغال الملتقى الوطني العلمي الذي احتضنته ولاية بني عباس، على مدار يومين ، أن التنسيقية، ستعمل وضع كتيب يتضمن جملة مقترحات المشاركين من مربين وخبراء وبياطرة وأطباء وأساتذة جامعيين. وأضاف، أن الكتيب سيتم تسليمه إلى رئاسة الجمهورية ومختلف الوزارات وعلى رأسها وزارات الفلاحة والتجارة والسياحة والتعليم العالي بالإضافة إلى المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة ووسائل الإعلام الوطنية. وقال حسان منور عن فتح ورشة عمل بالعاصمة لتجسيد مشروع تنويع استهلاك اللحوم على أرض الواقع ومحاولة تغيير الذهنيات المحصورة في تناول لحوم الابل والماعز والأرانب بالمناطق الصحراوية فقط، بقناعة أن المواطن لا يعرف أضرار استهلاك اللحوم الأخرى ضمن مسعى تحاول الجمعية إلى تغييره من خلال حملات تحسيسية. واقترحت الجمعية ضمن توصيات هذا الملتقى، إنشاء سوق ثابت لبيع لحوم الإبل والماعز والأرانب، لتشجيع منتجي هذه اللحوم، من أجل دعم الثروة الحيوانية الوطنية بمختلف أنواعها، بينما اقترح مختصون إدراج فكرة التنويع ضمن البرامج التعليمية على مستوى كل الأطوار وفتح أبواب التواصل مع مختلف القطاعات لإنجاح المشروع. وأشار منور، إلى أن فكرة تنويع استهلاك اللحوم جاء تبعا لدراسات علمية دقيقة، أكدت أن أنواع اللحوم المذكورة صحية واستغلالها يساعد في تأهيل الثروة الحيوانية. واجمع خبراء وباحثون في مجال الثروة الحيوانية والصحة العمومية ممن شاركوا في الملتقى، على ضرورة تعزيز وسائل الإنتاج والرفع من القدرة الإنتاجية للحوم الإبل والأرانب والماعز، حفاظا على استقرار السوق والقدرة الشرائية، وعلى الصحة العمومية. يذكر أن شعبة الإبل في الجزائر سجلت تطورا ملحوظا بالنظر إلى ارتفاع الإنتاج الذي تعدى 400 ألف رأس ضمن ثروة حيوانية يمكن استغلال جلدها في إنتاج الجيلاتين الحلال باستغلال جلودها الغنية بهذه المادة المستوردة.