اختتمت، أمس، فعاليات البطولة الوطنية للسباحة للأندية التي جرت بمسبح أول ماي بالعاصمة على مدار يومين بمشاركة جل الأندية الوطنية، وعرفت مستوى تنافسي كبير بين السباحين والسباحات الذين عملوا على إظهار كل ما لديهم من أجل تحسين أرقامهم والصعود لمنصة التتويج. جرت البطولة وفق الشروط التنظيمية المطلوبة والتي تتماشى مع إجراءات الوقاية التي سهرت على تجسيدها الاتحادية الجزائرية للسباحة، لتفادي اي تجاوزات أو عراقيل بما ان المسبح كان مغلقا منذ فترة طويلة، ومن جهة أخرى بالنظر للعدد الكبير للرياضيين المشاركين في هذا الموعد والذي شمل كل الأصناف العمرية لدى الإناث والذكور، وبالفعل استحسن الجميع المجهودات التي قامت بها المديرية الفنية وبمتابعة المسؤول المباشر عن السباحة في الجزائر. تعتبر هذه المنافسة جد مهمة بالنسبة للأندية الجزائرية من أجل تقييم مستوى السباحين بعد العمل الكبر الذي قاموا به من قبل، ومن جهة أخرى من أجل إعادة تصنيف الفئات العمرية بعدما سجلنا توقف طويل دام سنتين بسبب الأوضاع الصحية، وفي ذات السياق لكي يقف المدربون والفنيون على النقائص ومعرفة الأرقام الحقيقية لعناصرهم من أجل تحديد رزنامة التدريبات القادمة والأهداف المرجوة من المواعيد الوطنية المقبلة حتى تكون أرقام مقبولة وجيدة. من جهة أخرى، فإن المنافسة كانت تحت أنظار المدير الفني للإتحادية ومساعديه من أجل انتقاء عناصر جديدة لتدعيم صفوف فرق النخبة في كل الأعمار، من إيجاد دماء جديدة ولها الكفاءة على حمل الألوان الوطنية في قادم المواعيد، بما ان المسؤولين حددوا استراتيجية عمل تبنى على الفئات الشابة لكي يكون جيل صاعد بإمكانه إعطاء أفضل النتائج للجزائر، خاصة أننا مقبلون على تنظيم البطولة العربية للأكابر، شهر ماي القادم والتي تليها الألعاب المتوسطية بوهران 2022 وهي محطة جد مهمة. كما أن الفنيين شرعوا في التحضيرات الخاصة بتأهيل أكبر عدد من الأسماء للبطولة الأفريقية وافتكاك تأشيرات المشاركة في بطولات العالم، لأنها محطات تسمح بالتواجد ضمن الحدث الكبير والأمر يتعلق بالألعاب الأولمبية التي ستكون بباريس 2024، ولهذا فإن البطولة الوطنية تعتبر بمثابة المحطة التقييمية للسباحين والسباحات قبل تحديد القوائم النهائية للنخبة، وهذا الأمر يعرفه الجميع ما جعل المستوى مقبول مقبول لحد كبير، لأن الرياضيين قدموا كل ما لديهم داخل الحوض.