شهد فضاء وزارة الثقافة والفنون، في إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب محاضرتين، الأولى جاءت تحت عنوان «معجم الثقافة الجزائرية»، استعرضتها رئيسة الدراسات لدى المجلس حسينة كاسحي، والثانية حول «مسارات ومنجزات وآفاق» نشطها المكلف بالدراسات والتلخيص الدكتور كبير بن عيسى. نشط رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، البروفيسور صالح بلعيد، بفضاء وزارة الثقافة والفنون، لقاء إعلاميا عرف مداخلتين، حيث تمّ من خلالها وباستعمال تقنية شاشة توضيحية «الداتاشو»، استعراض أهم الخطوط العريضة لمسار ومنجزات وآفاق المجلس الأعلى للغة العربية، إضافة إلى الإعلان عن جديد المجلس الذي سيقدم للقارئ خدمة ثقافية، حملت ثلاثة أصناف من التحليل ومضمون واحد، الموسوم بأول معجم ثقافي جزائري يرى النور بفضل جهود المجلس الأعلى للغة العربية، وهذا عبر تقنية جدّ مرنة بما يوافق متطلبات الحداثة والأفق التكنولوجية الحاصلة في عالمنا اليوم. قدّم المكلف بالدراسات والتلخيص بالمجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور كبير بن عيسى، في مداخلته «مسار ومنجزات وآفاق»، عرضا شاملا لإنتاج المجلس المعرفي الرابض على عدد كبير من إصدارات الكتب التي شارك في إنجازها نخبة من الدكاترة من مختلف أنحاء الوطن، حيث تميّزت تلك العناوين العريضة بالدقّة والتنظيم والترتيب، وهذا خدمة لجلالة الملكة «اللغة العربية». أما رئيسة الدراسات بالمجلس الأعلى للغة العربية، حسينة كاسحي، أعلنت عن المشروع الوطني الكبير الذي بادر المجلس الأعلى للغة العربية، في إنجازه مع ثلة من الأساتذة والباحثين والمتخصّصين من كل ربوع الوطن، حيث تمّ تصنيفه في ثلاثة أشكال كتاب ورقي، كتاب الكتروني ومنصة رقمية، إلى جانب تطبيق هاتفي على الاندرويد. وفي ذات السياق، أراد المجلس الأعلى للغة العربية من خلال المبادرة التي تجسّدت في جزئها الأول والموسومة ب»معجم الثقافة الجزائرية»، تحديد الرؤية المستقبلية وما تستدعيه المرحلة القادمة من أجل تقديم خدمة سلسة للمواطن. ويرى فريق العمل أنّ الهدف من «معجم الثقافة الجزائرية» عبر محاوره المعرفية المختارة، هو تغطية جميع مجالات الثقافة الجزائرية، متخطيا بذلك أزمنة التاريخ، متحديا النسيان والمحو والاندثار». كما جاء على لسان رئيس المجلس الأعلى لغة العربية، البروفيسور صالح بلعيد، في هذا السياق: «معجم الثقافة الجزائرية هو بمثابة وطن يتحرك ثقافيا عبر كل تسجيل أريد له أن يكون بطاقة في محاوره، وتسجيلا في ذاكرته، فيجد فيه الباحث والسائح ذاكرة الأمة وحياة اللغات واللهجات، وسجل الثقافات وأسطر من التاريخ والفكر، كما يجد المحترف الباحث بغيته ومطلبه». للإشارة، تم عقب الشرح الكامل للمعجم الثقافي الجزائري، توزيع نسخ إلكترونية من المعجم الثقافي الجزائري، الذي يحوي على أكثر من 450 منشور بالألوان والصور، مدعوما بما يمكن أن يجعله منصة متحركة للثقافة الجزائرية مفتوحا على الاستزادة، قابلا للتجديد.