انطلقت الحملات التضامنية عبر مختلف بلديات ولاية قالمة، تحضيرا لشهر رمضان المعظم من أجل مساعدة العائلات المعوزة والتي بادرت إليها جمعيات محلية ووطنية، بالإضافة الى المصالح الاجتماعية عبر البلديات وهي العادة التي دأبت عليها مختلف الفعاليات خلال رمضان من أجل إدخال الفرحة على قلوب المعوزين وتكريس معاني الرحمة والتكافل في المجتمع الجزائري طيلة الشهر الفضيل. تحضيرا لشهر رمضان الكريم شهر التضامن والتكافل، بدأت الكثير من الجمعيات الخيرية الناشطة خلال هذه الأيام الوقوف على قدم وساق من أجل بدء التحضير للعمليات الخيرية، حيث تقوم بجمع التبرعات بهدف إعادة توزيعها على آلاف الأسر المعوزة التي تعجز عن تغطية تكاليف الإنفاق خلال الشهر الكريم وتتمثل هذه الإعانات في قفة تحوي مواد إستهلاكية. باشرت العديد من الجمعيات المحلية، على غرار جمعية البر والإحسان هواري بومدين، جمعية ناس الخير، كافل اليتيم «حمام دباغ»، بجمع إعانات تتمثل غالبا في المواد الغذائية الأساسية بغية إعادة توزيعها على المعوزين تزامنا مع شهر رمضان وذلك عن طريق وضع ما يُعرف ب»قفة» الخير بالمحلات التجارية والسوبرماركت مثلما هو الحال بكل من محل زيغم، سوبير ماركت درويش.. الخ التي طالما دأبت على فتح أبوابها للجمعيات الخيرية، حيث تساعدهم في جمع الإعانات والمواد الغذائية التي توجّه للمحتاجين خلال شهر الرحمة. وعلى بُعد أقل من أسبوع من حلول الشهر الفضيل تسابق الجمعيات مستعينة بأهل الخير والإحسان الزمن لجمع أكبر قدر ممكن من المؤونات التي تتضمنها قفة رمضان وزيادة على الزيت والدقيق والحليب تحتوي القفة على الفواكه الجافة من زبيب وبرقوق أو ما يُعرف بالعينة وهناك البعض من الجمعيات من فضلت جمع الموارد المالية التي تخصّص لمساعدة العائلات المحتاجة على غرار بعض الجمعيات التي برمجت قفتين لرمضان على أن تمنح الأولى قبل الشهر الكريم في حين يتمّ منح قفة ثانية منتصف الشهر. ضمان قفة أسبوعية للمعوزين طيلة الشهر بالمقابل قرّرت جمعيات أخرى برمجة توزيع قفة أسبوعية تحتوي على الخضر والفواكه للمحتاجين، كما تستفيد العائلات المحتاجة من كميات من اللحوم والدجاج على مراحل حسب القدرة المالية لكل جمعية خيرية. وبالمقارنة مع ما قدمته الجمعيات وتم تقديمه عبر البلديات في السنوات الماضية يرى العديد من المحتاجين أو حتى من متابعي عملية منح المساعدات الخاصة برمضان، أن عددا من الجمعيات الناشطة بولاية قالمة. ورغم محدودية إمكانياتها وبساطتها إلا أنها استطاعت أن تتفوق على البلديات، فيما يخص قفة رمضان سواء من ناحية التنظيم أو نوعية المساعدات المقدمة معتبرين أن هذا النوع من الجمعيات يحتاج للدعم من أجل إكمال سلسلة المساعدات لتشمل حتى ملابس العيد بالنسبة لأطفال العائلات المحتاجة.