يجري، عشية اليوم، المنتخب الوطني للاعبين المحليين ثالث وآخر حصة تدريبية، قبل المباراة الودية التحضيرية الأولى بتربص شهر أفريل ضد المنتخب الطوغولي، المقررة يوم الخميس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة 22:00 ليلا، تحضيرا لنهائيات البطولة الأفريقية للاعبين المحليين «الشان»، التي ستحتضنها الجزائر من 08 إلى 31 جانفي 2023. يواصل المنتخب الوطني تحضيراته لأول امتحان ودي تحضيري للبطولة الأفريقية للأمم الخاصة باللاعبين المحليين، التي ستحتضنها الجزائر مطلع السنة المقبلة، حيث سيكون فيها أشبال المدرب مجيد بوقرة مطالبين بإبقاء التاج القاري هنا بالجزائر، ومعانقته لأول مرة منذ تأسيس المنافسة سنة 2009. الطاقم الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليين باشر تربص سيدي موسى ب 27 لاعبا، منقوصا من خدمات ثلاثة لاعبين تركهم تحت تصرف فريق شباب بلوزداد، من أجل خوض المواجهة المتأخرة عن الجولة ال 21 ضد فريق أولمبي المدية يوم الخميس، يتعلق الأمر بقائد الفريق شمس الدين نساخ، ومتوسط الميدان المتألق حسام الدين ميريزيق، وهداف الفريق خير الدين مرزوقي. الناخب الوطني مجيد بوقرة سيعمل خلال هذا التربص على إعادة تشكيل نواة المنتخب، الذي سيعمل معه إلى غاية مطلع السنة المقبلة موعد انطلاق فعاليات «شان» 2022، حيث فقد أغلب أقوى العناصر التي وظفها خلال نهائيات كأس العرب للأمم «فيفا» 2021، والتي قادها للنهائي الذي توّج به رفقاء ياسين براهيمي باللقب العربي الأول في خزائن المنتخب. «الماجيك» سيعيد بناء تركيبته البشرية، بعدما فقد خدمات 17 لاعبا ينشطون بمختلف البطولات الأفريقية والخليجية، يتعلق الأمر بكل من (مبولحي، زغبة، بدران، توقاي، بن العمري، تاهرات، بن عيادة، شتي، عبد اللاوي، بن دبكة، سعيود، بلايلي، براهيمي، بونجاح، بوتمان، مزياني، سوداني)، وهو ما يجعله أمام ورشة حقيقية، من أجل إعادة ضبط كامل الأمور التقنية والفنية مع العناصر الجديدة، وقيادتها إلى تتويج جديد الثاني له على رأس العارضة الفنية للاعبين المحليين. في ذات السياق، كان بوقرة قد عمل مع 15 لاعبا من التعداد الذي استدعاه لتربص سيدي موسى الحالي، خلال فترة تحضيره لنهائيات كأس العرب للأمم التي احتضنتها قطر شهر ديسمبر من السنة الماضية، وهو ما يجعله يملك فكرة على الأقل على الفريق الذي سيزج به أساسيا سهرة الخميس ضد منتخب الطوغو. كما سيتعرّف على 15 لاعبا جديدا، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الذين تعودوا على الحضور معه خلال تربصات السنة الماضية، ولم يستدعهم هذا الموسم إما بسبب تعرضهم للإصابة على غرار مهاجم نادي بارادو مروان زروقي، أو بسبب معرفته لمستواهم والبحث عن معاينة لاعبين جدد في ذات المنصب. من جهة أخرى، فإنّ المتمعّن لقائمة بوقرة سيتأكد بأن غالبية العناصر التي استدعاها لأول مرة، إما تقترب من عامها الثلاثين أو هي عناصر شابة مغمورة تلعب موسمها الأول في الرابطة المحترفة لكنها تملك إمكانيات كبيرة، وذلك من أجل تفادي النزيف الذي يمكن أن يحدث لمنتخبه، باحتراف اللاعبين الذين يشكّلون نواة المنتخب، مثلما كان الأمر الصيف الماضي بعد احتراف كل من (زرقان، قادري، مسعودي، عمورة، غشة) إلى البطولات البلجيكية والسويسرية والتركية، وكذا الظهيرين الأيسرين لعوافي ولعمارة إلى البطولة التونسية. يذكر، أنّ «الشان» توّج بها منتخبي ج - الكونغو الديمقراطية والمغرب في مناسبتين، بالإضافة إلى المنتخبين التونسي والليبي في مناسبة وحيدة، حيث استغل كل منتخب قوة فرقه وسيطرتها على المنافسات القارية في حقبات مختلفة.