دعما لموهبته المتميّزة وبادرته الفنية، تنقّل، أول أمس، مدير الثقافة والفنون لبلدية عين تادلس محمد مرواني للوقوف على العمل الفني الخاص بالجدراية التي أعدها الفنان التشكيلي شمس الدين بلعربي، والتي حملت في محتواها رسالة وفاء لرموز تاريخية وفنية واعلامية. في التفاتة رمزية من مدير الثقافة والفنون لبلدية عين تادلس، ودعما لمواهب المنطقة، كانت وقفة تكريمية بحضور الشاب الفنان المتميز رفيق شمس الدين بلعربي والفنان لطروش مليك، اللذين تفننا في صنع محتوى جدارية تضمنت رسم كل من الشخصية التاريخية العربي التبسي، والفنان الراحل ابن مدينة وهران الباهية حزيم محمد، والاعلامية الفلسطينية شهيدة القلم شرين أبوعاقلة. وفي ذات الصدد، صرّح الفنان التشكيلي شمس الدين بلعربي ل»الشعب» بأن المبادرة جاءت من طرف أبناء حي 20 اوت بمدينة عين تادلس التابعة لولاية مستغانم، حيث قام شاب صغير اسمه عزيز دربوز بتنظيف الحي وغرس الأشجار وطلاء الجدران ودعاني لأرسم جدارية ضخمة لتكريم ثلاث شخصيات منهم الصحفية شرين ابو عاقلة، والتي أرسلت لي رسالة قصيرة قبل أربعة أشهر مكتوب فيها شمسو بلعربي كل المحبة والاحترام للشعب الجزائري. من هذه الرّسالة جاتني فكرة رسم بورتري للصحفية شرين ابو عاقلة، وكتابة هذه الرسالة التي تتحدث عن محبتها للجزائر، مضيفا في نفس السياق أن الشخصية الثانية التي رسمتها هي للفنان الكوميدي محمد حزيم الذي كان يحب أعمالي الفنية كثيرا، والذي ضحى بنفسه في العشرية السوداء مع فرقة بلا حدود الفكاهية. أما الشخصية الثالثة هو شخص الشيخ العربي التبسي العلامة والمجاهد الكبير، الذي لا يعرفه الكثير من الشباب، وهذا ما اكتشفته وأنا أرسم هذا العلامة الكبير، وهكذا تعمّدت عدم كتابة سيرته الذاتية، وكتبت في مكان ذلك «أبحث عن كيف استشهد هذا البطل الشجاع»، وبهذا شجّعتهم على البحث والتفتيش وبهذه الطريقة يقول دفعت بالكثير من الشباب للبحث والحمد لله. كما أعرب شمسو عن الالتفاتة الطيبة لمحمد مرواني مدير الثقافة لولاية مستغانم الذي تنقل مع وفد من المديرية إلى مكان الجدارية، و»قام بتكريمي رفقة زميلي لطروش مليك، والشاب المؤدب عزيز دربوز ومنحنا شهادة تقدير، في بادرة تعتبر جرعة تشجيع من مسؤول في قطاع الثقافة، وهذه أول بادرة من هذا النوع». للإشارة، سيتم برمجة معرض للفنانين خلال التظاهرات القادمة التي سينظّمها القطاع برؤية جوارية تستثمر في المواهب الشابة.