في ردّ ينمّ عن عدم مبالاة السلطات المخزنية بغضب الشارع المغربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إنّ الاحتفال بإطلاق مكتب قناة إسرائيلية بالمملكة، هو نشاط تم في إطار الضوابط المعمول بها، وحضره الوزير المعني الذي يشرف على القطاع. أكد بايتاس في ندوة صحفية، أعقبت المجلس الحكومي، الخميس، أنه ليس هناك خجل من عدمه حيال هذا الموضوع، فالحكومة تقف على جميع الاتفاقيات التي وقعتها بلادنا سواء في مجالات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية. ووجه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع انتقادات عديدة للحكومة، بشأن إطلاق مكتب قناة إسرائيلية بالمغرب، بحضور اثنين من وزرائها، أياما قليلة بعد اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة على يد قناص صهيوني. واستغرب المرصد من تنظيم الحفل في موقع «شالة» التاريخي بالرباط، معتبرا أنّ في الأمر تدنيسا لهذا المكان الأثري الذي يعود لعهد الدولة المرينية، حيث يوجد قبر السلطان الأكحل أبي الحسن علي المريني، الذي عُرف عنه الارتباط الوثيق بفلسطين والقدس. وفي السياق، قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع «إنّ تنظيم حفل ضخم بباب شالة التاريخي لإعلان إطلاق مكتب قناة صهيونية بالمغرب تدنيس لهذه المعلمة، يتجاوز التطبيع السياسي الإعلامي الرسمي، إلى طعن شرف وكبرياء وتاريخ وذاكرة الشعب المغربي من خلال الاختيار الممنهج والمقصود لمكان الحفل الأسطوري». واعتبر المرصد في بيان له، أنّ الذي يثير كل مشاعر الغضب الكبير في قلب وروح كل مغربية ومغربي، هو أنّ الحفل نُظم بالموقع الأثري الكبير والتاريخي المهم جدا «موقع قصبة شالة بالرباط»، في رمزية جدّ مقصودة لتدنيس المكان الأثري الذي يعود لعهد الدولة المرينية بالمغرب، حيث يوجد قبر السلطان الأكحل أبي الحسن علي المريني، الذي عُرف عنه الارتباط الوثيق بفلسطين والقدس. وأضاف أنّ «هذا السلطان قام بخط المصحف الشريف كاملا بيديه، وزيّنه ورصّعه في أبهى حلّة وأهداه للمسجد الأقصى المبارك، ذلك قبل قرون خلت أيام حكمه المميز للمغرب الكبير والأندلس، حتى جاء الصهاينة في 1967 وسرقوا نسخة المصحف المخطوط ووضعوه فيما يسمى «المكتبة الوطنية الإسرائيلية».