كشف مدير السّياحة والصّناعة التقليدية لولاية مستغانم زرماطي محمد شريف، عن دخول 7 مؤسّسات فندقية و12 مخيما عائليا حيز الاستغلال مع ضبط كافة التحضيرات اللازمة لإنجاح موسم الاصطياف 2022، الذي يحمل ميزة وطابعا خاصا بجعله موسما سياحيا واقتصاديا بامتياز. وأوضح زرماطي عن رفع القيود لسبعة مؤسسات فندقية دخلت هذا الموسم حيز الخدمة، ويتعلق الأمر بفنادق «زيوريخ»، «كوت واست»، «سلطان»، «الصالحين» والمركب السياحي «زينة بيتش» مؤسستين سياحيتين متواجدتين على مستوى إقليم بلدية مزغران، ممّا سيسمح برفع عدد الأسرّة على مستوى الحظيرة الفندقية الى 719 سرير لتصل طاقة الإيواء الإجمالية إلى 3763 سرير، كما ستوفر أكثر من 240 منصب شغل جديد بالقطاع ليصبح العدد الإجمالي للمؤسسات الفندقية 40 مؤسسة سياحية بعدما تمّ تسجيل 33 مؤسسة خلال السنة الماضية. بالإضافة إلى رفع القيود عن 12 مخيما صيفيا، والذي سيوفر بدوره أكثر من 3000 سرير، و400 منصب شغل، حسب المسؤول ذاته. وتجري حاليا أشغال إنجاز 17 مشروعا سياحيا بنسب إنجاز متفاوتة تتراوح ما بين 20 و80 في المائة تتمثل في فنادق، وإقامات سياحية وقرى عطل ستدخل حيز الاستغلال خلال العامين المقبلين، ومن جهتها تعكف المديرية على مرافقة هؤلاء المستثمرين لتسليم مشاريعهم في آجالها المحددة من أجل تدعيم الحظيرة الفندقية، الأمر الذي يبشّر بمستقبل زاخر للولاية، والارتقاء بها إلى مصاف المدن السياحية الكبرى المتميزة بعصرنة مرافقها وخدماتها. متصرّفو الشّواطئ وسيط بين المصطاف والإدارة الجديد خلال هذا الموسم تعيين متصرفي الشواطئ - حسب ذات المسؤول - عبر مختلف بلديات الولاية الساحلية ليكونوا حلقة وصل بين المصطاف والإدارة للتدخل السريع قصد رفع أي نقائص أو تحفظات موجودة على مستوى هذه الفضاءات المفتوحة للاستجمام، بحيث استفاد هؤلاء من دورة تكوينية لمدة يومين من طرف إطارات المديرية للتعريف بمهام تصرف الشاطئ، وأهمية دوره في إنجاح موسم الاصطياف بصفته نقطة ارتكاز بين مختلف المصالح والمديريات ومختلف مصالح الأمن والولاية، مما سيسمح بمراقبة ومتابعة السير الحسن لموسم الاصطياف، ولضمان راحة واستجمام المصطافين. للتذكير، عرفت شواطئ الولاية الممتدة على مسافة 124 كيلومتر زيارة أكثر من 5 ملايين مصطاف خلال الموسم الفارط بسبب الوضعية الوبائية، فيما تسعى المصالح المعنية الوصول إلى 10 ملايين مصطاف خلال هاته السنة بعد تجاوز الأزمة الصحية. هذا وتعمل مصالح السياحة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين لتدارك الخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع جراء الوضعية الوبائية التي أدت إلى الغلق الاحترازي للمؤسسات السياحية والفندقية، وتعليق نشاطات فضاءات التسلية والترفيه ووكالات السياحة والأسفار، ممّا انعكس سلبا على الحركية الاقتصادية والتجارية للولاية.