تبقى آمال تعزيز رصيد الجزائر من المعدن النفيس في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقامة في وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، على عدد من الرياضيين الذين دخلوا المنافسة مؤخرا في كل من السباحة وألعاب القوى ورفع الأثقال. من بين الأسماء المرشّحة لرفع رصيد الجزائر من الميداليات الذهبية، وليد بيداني، في رفع الأثقال، بحيث يسعى الرباع إلى تدارك ما فاته في الألعاب الأولمبية الأخيرة، والفوز بميدالية ذهبية في الألعاب المتوسطية وتشريف الراية الوطنية في عاصمة الغرب الجزائريوهران. وكان بيداني، من بين المرشّحين للصعود إلى منصة التتويجات في ألعاب طوكيو بفضل أرقامه الكبيرة، ولكن المرض حرمه من تمثيل الجزائر في آخر لحظة، بحيث أصيب بجائحة كورونا قبيل دخول المنافسة ليتم عزله من أجل الخضوع إلى العلاج، وهو ما تأسّف له مسؤولو الاتحادية كثيرا سيما وأنه كان على أتم الاستعداد لدخول المنافسة بقوة. وسيكون الرباع الجزائري الثاني أيمن توايري أيضا معني بالمنافسة، اليوم الاثنين، في فئة الخطف والنثر، بحيث يسعى بدوره لتشريف الراية الوطنية والصعود إلى منصة التتويجات، على الرغم من صعوبة المهمة أمام منافسين مميزين من تركيا، مصر وإيطاليا. وسيدخل خمسة سباحين جزائريين السباق بنية التتويج رغم صعوبة المهمة، بحيث سيشارك أسامة سحنون في تصفيات سباق 50 مترا سباحة حرة، وبن بارة نزيم نفس النوع من السباق، كما تسعى بن شادلي جيهان للتفوق على منافساتها من الأدوار الأولى لسباق 200 متر سباحة متنوعة، وهو نفس السباق الذي سيشارك فيه الثنائي كندريش لونيس وجواد صيود، أما ميدوني سهام فتمثل الجزائر في سباق 100 متر فراشة. هذا، ويسعى السباحون الجزائريون لتمثيل الجزائر أفضل تمثيل بعد الفشل في سباقات اليوم الأول، لحفظ ماء الوجه والصعود على منصة التتويج والحصول على الميداليات التي تبقى بعيدة المنال منذ سنوات. ويشار إلى أنّ منافسات المبارزة انطلقت أمس الأحد، بدخول عدد من الرياضيين الجزائريين الأدوار الأولى، على غرار كل من يوسف عبد العزيز، آدم عبد الحسيب، اكرم بونابي في اختصاص سيف الحسام، كما تستمر المنافسات اليوم اختصاص سيف الحسام، مع العلم ان الرباعي الجزائري يهدف لبلوغ نصف النهائي على الأقل، ومحاولة التتويج أمام منافسين من مختلف البلدان التي لديها تقاليد كبيرة في المبارزة. نهائي كرة القدم تتّجه أنظار عشّاق كرة القدم والرياضية بصفة عامة، إلى المركب الرياضي الجديد في وهران، لمتابعة نهائي منافسة كرة القدم بين المنتخبين الإيطالي والفرنسي ابتداء من الساعة 20:45، في الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة في عاصمة الغرب الجزائري من 25 جوان إلى 6 جويلية الجاري. المباراة النهائية تعتبر «داربيا» أوروبيا، بحيث تجمع بين منتخبين من بين الأقوى في العالم، فالمنتخب الفرنسي الذي تغلّب على محاربي الصحراء بصعوبة كبيرة في المباراة الثالثة من الدور الأول، تجاوز المنتخب التركي في المربع الأخير وتأهل إلى النهائي. وأما المنتخب الإيطالي، فيبحث عن تحقيق اللقب..وتأهل المنتخب الإيطالي في الدور النصف النهائي على حساب المنتخب المغربي بعد التفوق عليه بهدفين لواحد، وهو يسعى إلى التتويج على الأراضي الجزائرية. ويتوقّع أن تعرف مدرجات الملعب حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة وأن الأمر يتعلق بكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر والعالم. نهائيان في الكرة الطائرة قصر الرياضيات حمو بوتليليس في وهران، ينتظر أن يعرف أيضا حضورا قياسيا لعشاق الكرة الطائرة اليوم، لاحتضانه أربع مباريات بين أقوى منتخبات القارة الأوروبية، في صنفي الذكور والإناث، فالمباراة الأولى ستجمع بين المنتخبين الاسباني والصربي إناث ابتداء من الساعة 9:30 صباحا، وهو لقاء ترتيبي ومن أجل المركز الثالث والميدالية البرونزية، ويتبعه لقاء ترتيبي آخر بين المنتخبين الفرنسي والإيطالي رجال ابتداءً من الساعة 13:00. وأما المباراة النهائية الأولى فستكون بين المنتخبين الإيطالي والتركي إناث، ابتداء من الساعة 16:30، واللقاء النهائي الثاني سيكون بين اسبانيا وكرواتيا رجال على الساعة 20:00، ما يضمن الفرجة لأبناء مدينة وهران، الذين أكّدوا عشقهم لكل الرياضات خلال طبعة الألعاب المتوسطية بملء كل القاعات.