أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية حدودها وسيادتها، وكذا المساهمة في إحلال السلم والاستقرار في العالم تحت وصاية الأممالمتحدة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. جاء في البيان، أن الفريق أول السعيد شنقريحة، «ترأس صباح الأربعاء، على مستوى المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران بالبليدة بالناحية العسكرية الأولى، حفل تكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في الاستعراض العسكري المنظم يوم أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية». وفي كلمته بالمناسبة، قال الفريق أول: «أردنا من خلال هذه الاحتفالية، إيصال رسالة بالغة المعاني، مفادها أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائر، وحماية حدودها، والذود عن سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال السلم والاستقرار في العالم تحت وصاية الأممالمتحدة، وأن الجزائر تعبر بكل وضوح عن إرادتها وعزيمتها للاضطلاع بدور محوري على الساحة الإقليمية والدولية في إطار القانون الدولي». وأضاف الفريق أول شنقريحة قائلا: «لقد حرصنا شديد الحرص على أن يكون هذا الاستعراض العسكري المهيب، في مستوى أبعاد ورمزية هذه الذكرى الخالدة، وفي مستوى تضحيات صانعيها ووفاء من صانوا الوديعة، فضلا عن تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الرابطة بين الشعب وجيشه وأفراده، الذين هم أولا وقبل كل شيء أبناء هذا الشعب العظيم ومن صلبه». كما حرص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في مستهل هذا الحفل الرمزي، على تقديم باسم السيد رئيس الجمهورية، أزكى آيات الشكر والعرفان لكافة المشاركين في الاستعراض العسكري، نظير الجهود المضنية التي بذلوها في سبيل إنجاح هذا الاستعراض التاريخي الذي أشاد به أصدقاء الجزائر. وقال الفريق أول السعيد شنقريحة في هذا الشأن: «يطيب لي كثيرا بهذه السانحة الكريمة، التي تأتي على إثر النجاح الباهر للاستعراض العسكري الذي تم تنظيمه أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، أن أتقدم لكم باسم السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأحر التهاني وأزكى آيات الشكر والعرفان، نظير الجهود المضنية التي بذلتموها، بكل تفاني وإخلاص، طيلة كافة مراحل تحضير وتنفيذ هذا الاستعراض العسكري الذي سيبقى راسخا في ذاكرة الأمة إلى أبد الدهر». وأضاف قائلا: «لقد أبدعتم بحق، في هذا الحدث الناجح بكل المقاييس، لاسيما من خلال تحليكم بالانضباط المثالي والاحترافية العالية وأدائكم المنسجم والمتناسق، والدقة في أداء العروض في البر والجو والبحر، ولم تبخلوا بأي جهد من أجل إنجاح هذا الاستعراض التاريخي الذي شرفتم به أنفسكم وجيشكم ووطنكم الجزائر». وفي ذات السياق، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن «العالم أجمع تابع ذلك الإصرار الذي كان يسكن قلوبكم، والعزيمة التي تحليتم بها خلال هذا الاستعراض، حيث أشاد به أصدقاء الجزائر الكثيرين، الذين أبى بعضهم إلا أن يشاركونا فرحتنا بهذه الذكرى المجيدة، اعترافا منهم بالمكانة الخاصة التي تحتلها الجزائر في قلوب شعوبهم، ومساهمتها الفاعلة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة الإقليمية، ودورها التاريخي في مساندة القضايا العادلة في العالم». وفي ختام كلمته —يضيف البيان— جدد الفريق أول السعيد شنقريحة تهانيه لأعضاء اللجان المشرفة على تحضير هذا الاستعراض، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل المضي قدما نحو تحقيق المزيد من الإنجازات. وقال الفريق أول في هذا الشأن: «وإذ أجدد لكم تهاني الحارة، فإنه لا يفوتني أن أتوجه إلى كافة أعضاء اللجان المشرفة على تحضير هذا الاستعراض، وعلى رأسهم السيد اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى، بأصدق التشكرات على الجهود المضنية المبذولة من قبل الجميع في سبيل إنجاح هذا الحدث العسكري الهام». وتابع قائلا في ذات السياق: «في الأخير، لا يسعني إلا أن أحثكم جميعا على المواصلة على هذا النهج القويم وبذل المزيد من الجهود المتفانية، من أجل المضي قدما نحو تحقيق المزيد من الإنجازات المتوافقة مع طموحات جيشنا، الهادفة دوما إلى المساهمة في تحقيق تطلعات وآمال شعبنا المشروعة، وتأكيد قدرتنا كجزائريين على حفظ هيبة الوطن الغالي وعلى منحه المكانة المرموقة التي يستحقها بين الأمم». وفي نهاية هذا الحفل—يضيف المصدر ذاته— «أسدى السيد الفريق أول، شهادات تكريم لكافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف اللذين شاركوا في تحضير وتنفيذ الاستعراض العسكري البري، الجوي والبحري».