في الوقت الذي نرجو فيه من كل المهتمين بقضايا الأسرى والقدس وسائر عناوين القضية الفلسطينية، أن يوافونا بمقالاتهم وتقاريرهم وتحليلاتهم وما لديهم من معلومات في هذا الشأن وذلك لنشرها وتعميمها وتوسيع دائرة الاستفادة منها للمساهمة في تنوير الرأي العام والمختصين بهذه القضايا كأحد السبل لنيل حقوقنا، فإننا في ذات الوقت نتمنى فى صحيفة "الشعب"، "ملحق صوت فلسطين"، على جميع الأخوة والأخوات مراعاة أن الصحيفة وملحقها "صوت فلسطين" يحرص على تقاليد تهدف إلى تنزيه هذه القضايا سالفة الذكر عن أيّ اعتبار أو شائبة تجعل منها خاضعة لأي توجهات أو ميول مهما كان طابعها، ولذا فنحن نحرص على عدم الإساءة لأي طرف أو جهة أو تحميل الملحق أي شحنات لها طابع ذاتي، واضعين في الاعتبار أن عدونا هو الكيان الصهيوني الذي يأسر وطننا وشعبنا وقدسنا، وأن كلَّ أقلامنا تتخذ من هذا المنطلق بوصلة لها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يركز الطاقة والشحنة إلى قضايانا الجوهرية ويحافظ على قوة الدفع فيها ويزيد من عجلة تأثيرها ويستقطب جمهوراً أوسع لها، كما أنه يُكسبها احترام الدارسين والمختصين ويضفي عليها رصانة وجدية تجعل لفاعليتها امتداداً متجددا وحيوياً في الزمان ومؤثراً لدى القراء على اختلاف جنسياتهم وميولهم وثقافاتهم. مع كل الشكر والامتنان لكل الأخوة والأخوات الذين يحملون على عاتقهم رفع صوت الأسرى عالياً لنكون سوياً صوتهم الذي غاب معهم وراء القضبان، فلنكن لهم صوتاً نقياً صافياً وخالصا.