يقوم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بجولة في أفريقيا جنوب الصحراء؛ يزور خلالها الكاميرونوبنينوغينيا بيساو، وفق ما أعلن قصر الإليزيه. قالت الرئاسة الفرنسية إنّ هذه الرحلة الخارجية الأولى لماكرون، منذ إعادة انتخابه في أفريل الماضي، ستُركّز على أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وقضايا الإنتاج الزراعي والقضايا الأمنية. وأوضح الإليزيه أنّ ماكرون يعتزم خلال رحلته التي ستكون من 25 إلى 28 جويلية الجاري، "التأكيد على استمرارية وثبات التزامه بعملية تجديد العلاقة مع القارة الأفريقية". وكان الرئيس الفرنسي أعلن، الأسبوع الماضي، عن رغبته في "إعادة تقييم الوجود (العسكري) في القارة الأفريقية بحلول الخريف"، فيما تعمل القوة المناهضة للإرهاب: "برخان" على استكمال خروجها من مالي. وستكون الكاميرون التي تعتبر القوة الاقتصادية الأولى في وسط أفريقيا، المحطة الأولى في هذه الرحلة. وسيلتقي ماكرون الثلاثاء بول بيا. وتتضمّن قائمة المحادثات إمكانيات الاستثمار الفرنسي في الزراعة الكاميرونية. كما ستتم مناقشة قضايا مكافحة الإرهابيين في شمال الكاميرون. ومن المقرّر أن يزور الرئيس الفرنسي، الأربعاء، بنين التي يواجه شمالها هجمات متزايدة، في الوقت الذي يمتدّ فيه التهديد الإرهابي من الساحل إلى دول خليج غينيا. وأشار الإليزيه في بيانه الصادر، الخميس، إلى أنّ كوتونو تريد الحصول على الدعم الفرنسي الجوي والاستخباري إضافة إلى معدّات. ويختتم ماكرون جولته، الخميس، في غينيا بيساو، الدولة الصغيرة في غرب أفريقيا والتي تعاني من أزمات سياسية عدّة. ويستعد رئيس هذا البلد أومارو سيسوكو إمبالو لتولّي رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ ماكرون سيتطرّق إلى "تحدّيات الحكم وسيادة القانون في كلّ مرحلة (من هذه الرحلة)، خلال المحادثات المباشرة مع نظرائه". وسيرافق ماكرون في جولته كلّ من وزيرة الخارجية كاثرين كولونا ووزير الجيوش سيباستيان لوكورنو والوزير المفوّض للتجارة الخارجية أوليفييه بيخت ووزيرة الدولة للتنمية كريسولا زاكاروبولو.