انطلقت، أمس، بقصر رؤساء البحر بالعاصمة، فعاليات الطبعة الخامسة من المهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي تحت شعار «أزياء صامدة لأجيال خالدة»، بافتتاح المعارض المتعددة التي نظمتها محافظة المهرجان بالمناسبة. كشفت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي، فايزة رياش، أمس، ان هذا الأخير يشكل فرصة لتسليط الضوء أكثر على البحوث الأكاديمية التي تتناول اللباس الجزائري بهدف تشجيع التدوين والبحث والتعريف والحفاظ بهذا الموروث الثقافي الشعبي العريق للأجيال القادمة وأيضا حمايته من الزوال والنسيان وكل محاولات السطو والسرقة. وأضافت رياش ان هذا الاهتمام يكون من خلال المعارض التفسيرية والملتقى الوطني حول اللباس التقليدي بعنوان: «أشكال المقاومة بين الذاكرة والحاضر» وأيضا الموائد المستديرة التي برمجت خلال عمر المهرجان الذي سيستمر إلى غاية 02 من شهر أوت. احتضن بالمناسبة قبو القصر 18 الجناح الأكاديمي «أزياء صامدة لأجيال خالدة»، وهو المعرض الذي يحاكي دور البرنوس والقشابية والملحفة والحايك والملاية في تاريخ الشعب الجزائري حيث ركز الاهتمام على علاقة هذه الألبسة بالهوية والمقاومة والتراث والذي سيتواصل إلى غاية شهر نوفمبر القادم، بحسب محافظة المهرجان. وفي سياق آخر، تقاسم العارضون من حرفيين وجمعيات ثقافية ممثلين ل 30 ولاية تنشيط معرض «على خطى الأجداد» بكل من قصر 18 وقصر 23 فيما خصص قصر 17 لاحتضان فضاء الفنانين التشكيليين في معرض بعنوان: «اللباس في عيون فنان». وأقيم معرض للنسيج «الرقام» ومعرض للكتب الخاصة باللباس التقليدي» وورشة للرسم للأطفال بيت الصيادين. تصدرت خيمة أولاد نايل ضيف شرف الطبعة الخامسة من المهرجان الساحة حيث يقدم القائمون عليها اللباس التقليدي للمنطقة وعادات البيزرة.