جدد سكان قرية «الزعرورة»، مطالبهم للسلطات المعنية اتجاه النقائص التي يعانون منها، منذ سنوات والتذكير بوضعيتهم الصعبة، والتي وقفت عليها «الشعب» في وقت سابق، حيث قال هؤلاء أنهم يرجون من المنتخبين الجدد النظر بجدية لوضعيتهم، خاصة ما تعلق منها بمشكل انعدام الغاز والكهرباء والماء، مطالبين بتوفير المرافق العمومية وبرمجة مشاريع تستغل فيها الإمكانيات المادية والطبيعية للمنطقة. تعد قرية» الزعرورة»، الواقعة إقليميا ببلدية ابن باديس، من القرى الريفية والبسيطة ذات البعد الفلاحي والزراعي، على غرار أغلب القرى المتواجدة بذات البلدية، يعيش سكانها فيها وسط حرمان وغياب أدنى ضروريات العيش الكريم. وضعية استدعت السكان لتوجيه نداء استغاثة للسلطات المحلية، مطالبين إياهم ببرمجة زيارة ميدانية للمنطقة والوقوف على معاناتهم اليومية والنظر لانشغالاتهم، بدءا من المطالبة بإيفاد لجنة للمعاينة والوقوف على الأضرار التي مسّت عديد السكنات نتيجة إنفجارات المحاجر التي قد تتسبب في انهيارها فوق رؤوسهم بفعل إنفجارات المحاجر المتكررة، فضلا عن الغبار الذي تسبب في أمراض تنفسية للعائلات المقيمة بقرية الزعرورة. وتحدث السكان، عن حالة الإرهاق التي أصبحت تصيبهم بسبب وضعيتهم المزرية حيث طالبوا بترحيلهم نحو سكنات لائقة سيما وأنها تضررت بشكل يثير الخوف والتذمر من إمكانية انهيار المنازل خاصة مع استمرار عمل المحاجر الذي يعتبر مصدر المشاكل بالقرية وتحدث في هذا الصدد بعض السكان الذين يمتهنون الفلاحة بالقرية أن الحياة أصبحت صعبة العيش بسبب ارتفاع الأسعار من جهة، وتراجع مداخيل السكان وأرباب البيوت. وأكدوا أن حالة الضعف والفقر تزايدت بشكل كبير، مبدين تخوفاتهم من جفاف الأراضي والمحاصيل بسبب قلة الأمطار وغياب إمكانيات السقي التكميلي الذين وصفوه بالنادر تحقيقه، مؤكدين أنهم في الأصل يعانون من قلة التزويد بالمياه الصالحة للشرب خاصة في فصل الصيف ويلجأون لمياه الينابيع فكيف يستطيعون، يقولون، توفير مياه السقي التكميلي. وينتظر السكان مراجعة قائمة الأولويات في هذه البلدية، خاصة بالنسبة للقرى والمشاتي، وإدراج مشاريع تنموية بحسب الأولويات وتحسين المستوى المعيشي للعائلات، حيث أعربت العائلات القاطنة بقرية الزعرورة عن تذمرهم وسخطهم إزاء تهميش مطالبهم من خلال عدم تحقيق أي مطلب من المطالب التي يأتي في مقدمتها توفير المياه الصالحة للشرب، الكهرباء والغاز من أكبر هواجس القرية إلى جانب غياب الإنارة العمومية بين الحي والمدرسة. طالبوا بإنجاز المرافق العمومية، التي تجعل السكان يمكثون في قريتهم دون التنقل إلى الأخرى على غرار توفير مستوصف بالحي بالمحاذاة من المدرسة الابتدائية الشهيد «قطيط الحواس»، التي تشهد تماطل كبيرا في بداية الأشغال بالرغم من الوعود المقدمة من طرف رئيس الدائرة، كما يغيب عن القرية دور الشباب ومساحات لعب للأطفال. كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية بشكل تام، خاصة مع الطرق المهترئة والضيقة لمسالك القرية، حيث أعرب السكان عن خوفهم من سلك الطريق ليلا وخروج بعض الحيوانات الضالة أو السقوط في الحفر والمطبات. وتغيب التهيئة عن طرقات القرية سواء الرئيسية أو الفرعية، حيث لم تخضع للتعبيد أو الشق، أو حتى توسيع حيث أنها ضيقة تحولت إلى مسالك ريفية ومصدر أساسي للأتربة والغبار ما تسبب في إصابة السكان بعدة أمراض تنفسية، ليشير هؤلاء إلى أن تمثل ذات الطرق التي تتحول في فصل الشتاء إلى مجموعة من الأوحال وبرك مملوءة بالماء يصعب المرور عبرها سواء بالنسبة للمركبات أو المارة. ويشتكي هؤلاء من نقص وسائل النقل ما يضطرهم لاستغلال سيارات «الفرود» التي أضحت تستنزف مصاريفهم مطالبين بتوفير مزيد من الوسائل ومنح خطوط للخواص، وهو الأمر نفسه بالنسبة للنقل المدرسي الخاص بتلاميذ القرية. من جهته، رئيس بلدية المجلس الشعبي البلدي «قطيط محمد الهادي» في رده على اتصال «الشعب»، ذكر أن مطالب سكان حي الزعرورة على رأسها مسألة توصيل شبكة الغاز والكهرباء مستبعدة باعتبار ّأن الأرضية تعود لأحد الخواص والذي قد تنازل في سنوات سابقة على أرضية المدرسة الابتدائية فقط، وهو الأمر الذي يصعب عملية التكفل بمطالب سكان القرية. أما بالنسبة للمياه الصالحة للشرب فهي متوفرة، وذلك لقربهم من ينبوع مائي، لكن بدون توصيلات منزلية، أما فيما يخص المحجرة القريبة من القرية فقد توقفت عن العمل حاليا ما يعني عدم حدوث إنفجارات تؤثر على صحة وسلامة سكان القرية، مؤكدا في ذات الشأن أن البلدية تعاني من نقص العقار، وهو ما يطرح مشكل السكن الاجتماعي. حيث أنه يعمل على إيجاد حلول مرضية لكافة سكان القرى والمشاتي التي لا تزال تطالب بالتنمية المحلية.