يشكو سكان قرية الزعرورة التابعة إداريا لبلدية ابن باديس ولاية قسنطينة و المقدر عددهم بحوالي 700 عائلة من خطر انزلاقات عرضت سكناتهم للتشققات و غبار 4 محاجر تنشط وسط التجمعات السكنية. و أكد سكان القرية "للنصر" بأن انزلاق التربة خاصة بمدخل القرية بات هاجسا حقيقيا بعد أن قرب السكنات من بعضها و عرض أغلبها للتشققات و التصدعات كما عرقل عملية تهيئة الحي ،مما زاد من معاناة السكان في تنقلاتهم اليومية وسط الأوحال و نقص كبير في الإنارة العمومية على مستوى كل القرية.سكان الزعرورة تحدثوا أيضا عن عدم وجود قاعة علاج بقريتهم، الأمر الذي وصفوه بالخطير خاصة و أنهم يضطرون إلى قطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى العيادة المتواجدة بمقر البلدية في ظل النقص الكبير من حيث خدمات النقل التي تنعدم تماما في الفترة المسائية. المعنيون أشاروا أيضا في معرض حديثهم إلى تأخر ربطهم بالغاز الطبيعي وهو ما يجعلهم في بحث دائم من أجل الظفر بقارورة غاز خاصة في فصل الشتاء، و هي نفس المعاناة فيما يتعلق بمياه الشرب حيث أكدوا بأن عملية التوزيع متذبذبة في وقت لم يتم ربط عدد من السكنات أصلا.و كشفت الجولة التي قادتنا إلى القرية عن أزمة نقل حادة على الرغم من تمركزها على مستوى الطريق الرابط بين بلدية الخروب و ابن باديس، فضلا عن انتشار كبير للبناءات القصديرية التي قال أصحابها بأنه وعلى الرغم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخلها إلا أنهم لم يستفيدوا في إطار البناء الريفي أو الذاتي.كما طالبت بعض العائلات التي تسكن الشطر الثاني من القرية بإنشاء مدرسة ابتدائية لأبنائهم الذين يواجهون الموت يوميا من أجل بلوغ المدرسة الوحيدة بالقرية و التي يضطرون إلى المرور بالطريق الرئيسية وسط مختلف أنواع المركبات التي عادة ما تمر بسرعة كبيرة، فيما طالبت حوالي 10 عائلات تسكن بالجهة السفلى من القرية بتوقيف نشاط 4 محاجر قالوا بأنها عرضت أغلبهم لأمرض الربو و الحساسية بسبب الغبار الكبير التي تفرزه يوميا إضافة إلى التشققات و التصدعات التي أصابت سكناتهم بسبب التفجيرات.أما المير فقد أكد بأن مشكل المحاجر واقع لا مفر منه و لكن من غير الممكن توقيف نشاطها، وهو نفس ما قاله بخصوص العيادة التي أكد بأنهم يعملون على إنشائها بالقرية مستقبلا في حال توفرت الأرضية، أما عن الغاز الطبيعي، فقد أكد بأنه مبرمج ضمن الخماسي الحالي 2010/2014.و بخصوص الابتدائية فقد أضاف المير بأنه من المرتقب إنشاء ممر خاص بالتلاميذ وسط أرض زراعية لأحد الخواص وافق على ذلك لضمان سلامة التلاميذ من خطر الطريق الرئيسية، وهو الممر الذي سيكون ضمن مشروع التهيئة التي ستنطلق فور تعيين شركة المقاولة من قبل مديرية البناء و التعمير التي تلقت أوامر من الوالي مؤخرا من أجل متابعة العملية. إيمان زياري