كشفت مصالح مديرية الري والموارد المائية بولاية باتنة، عن تسجيلها لإقبال كبير من طرف الفلاحين على رخص حفر الآبار بمختلف بلديات الولاية ال61، مشيرة إلى حرصها على التكفل بهذه الطلبات الكثيرة في حدود ما تسمح به طاقة المياه الجوفية بباطن الأرض خاصة بعد استحداث الوزارة الوصية لآلية نظام الشباك الوحيد عبر الولاية، لمعالجة الملفات المقدرة بالمئات. تمّ منح 195 رخصة لحفر آبار فلاحية بولاية باتنة، منذ مطلع العام الجاري 2022، والرقم مرشح للارتفاع نظرا للطلب المتزايد على هذه الرخص لمواجهة شبح الجفاف الذي يهدّد الآلاف من الهكتارات الفلاحية التي تحتضن إنتاج عدة شعب فلاحية على غرار المشمش، التفاح، الزيتون وغيرها، في حين تمّ منح 1020 رخصة حفر خلال السنة الماضية. وأشارت مصادرنا، إلى أنّ عملية منح الرخص معقدة نوعا ما وتمر عبر إجراءات إدارية كثيرة، عكس ما يعتقده الفلاح من أنه يكفي أن يُودع ملفا لدى مصالح المديرية، حيث تخضع لمراعاة مدى تأثير عمليات الحفر الكثيرة والمستمرة على الطبقة الجوفية للأرض وكذا الأولوية بين حفر الآبار لاستخراج المياه الموجهة للشرب، وتلك الموجهة للاستثمارات الفلاحية، مشيرة إلى استغلال 400 منقب في الشرب عبر إقليم الولاية خلال هذه الصائفة. وفي ذات السياق وعلى هامش أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي لباتنة، كشف الوالي توفيق مزهود تسجيل مصالحه ل43 بئرا ارتوازيا لم يتم استغلالها منذ دخول فصل الصيف، 15 منها تتواجد بمناطق الظل، بسبب نقص عتاد تشغيلها، ما دفع بالوالي إلى تخصيص غلاف مالي معتبر من ميزانية الولاية لاقتناء تجهيزات خاصة بتشغيل الآبار، وهو ما استحسنته مصالح المديرية. ولضمان التموين بالمياه الشروب خاصة بعد تسجيل عجز عدة بلديات عن تسيير هذه المهمة، طالب الوالي بتوسيع عملية تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب، لصالح وحدة الجزائرية للمياه، وسحبها من طرف الجماعات المحلية، خاصة وأنّ الاعتماد على المياه السطحية لسد تيمقاد يقدر ب30 بالمائة، في حين 70 بالمائة تمثل نسبة الاعتماد على آبار المياه الجوفية للتموين. وكانت الولاية باتنة قد استفادت تزامنا وفصل الصيف من برنامج استعجالي يتضمن إنجاز 9 مناقب جديدة وترميم 6 أخرى، لرفع قدرات التموين بالمياه الشروب من سد كدية لمدور بتيمقاد، عقب تراجع منسوبه بسبب موجة الجفاف التي ضربت المنطقة وكذا تسجيل عدة عيب تقنية بالقناة التي تموّن سد تيمقاد انطلاق من سد بني هارون بولاية ميلة.