شبيبة القبائل .. من أجل العودة لدور المجموعات بعد غياب دام 13 عاما سيكون ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، غدا الجمعة، بداية من 19:30، مسرحا لإقامة مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، مواجهة يستقبل فيها شباب بلوزداد ضيفه نادي جوليبا المالي، بهدف تدارك التأخر المسجل في لقاء الذهاب الذي انتهى بواقع هدفين لواحد، وتحقيق أولى أهداف الموسم الكروي (2022 - 2023) ببلوغ دور المجموعات من أعرق منافسة كروية بالقارة السمراء. يسعى أشبال المدرب التونسي نبيل الكوكي الذين تكبدوا الأحد المنصرم، أول هزيمة في الموسم الكروي بالعاصمة المالية باماكو، إلى العودة لأجواء الانتصارات من جديد أمام الضيف نادي جوليبا المالي لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية. سيدخل الطاقم الفني لشباب بلوزداد، سهرة يوم الغد، منقوصا من خدمات لاعبين مهمين، يتعلق الأمر بلاعبي محور الدفاع القائد سفيان بوشار وقائد المنتخب الوطني للمحليين شعيب كداد، اللذان تم طردهما في الأنفاس الأخيرة من عمر مباراة الذهاب أمام فريق جوليبا، وهو ما سيضع الكوكي في اختبار حقيقي لإيجاد محور دفاع يظهر به في هذه المواجهة الحاسمة. يملك المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق شباب بلوزداد في مقعد البدلاء، خيارين لتعويض غياب الثنائي الذي قاد الشباب لنيل 6 ألقاب كاملة، الأول يتمثل في اللاعب الذي عزز الموسم المنصرم تعداد الشباب ولم يتمكن من فرض نفسه أساسيا حتى الآن، بالرغم من أنه كان لاعبا أساسيا في الموسم الذي قبله مع فريق شبيبة القبائل، وبلغ معه نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، يتعلق الامر بالمدافع المحوري أحمد آيت عبد السلام، بالإضافة إلى الوافد الجديد الذي ينتظر فرصته الأولى أساسيا، صخرة الدفاع الأسبق لفريق مولودية الجزائر معاد حداد. ربيعي-حداد .. الثنائي الأمثل لخوض المواجهة في المحور في ذات السياق، قد يعتمد مسؤول الجهاز الفني لفريق شباب بلوزداد على الثنائي (ربيعي - حداد)، هما اللذان لعبا جنبا إلى جنب بهذا المنصب في أكثر من مواجهة محلية، وكذا بمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية مع فريق مولودية الجزائر قبل موسمين اللذان بلغا معه الدور ربع النهائي، حيث يملكان معالمهما فوق أرضية الميدان، ويمكنهما قيادة الشباب لتحقيق هدف التأهل إلى دور المجموعات، خصوصا أن خوض المواجهة بلاعبين لا يملكان في تعدادهما أي دقيقة لعب منذ انطلاق الموسم (آيت عبد السلام - حداد)، سيكون مجازفة من قبل الكوكي المطالب بإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات وتجاوز هزيمة الأحد. يُعوّل في هذا اللقاء كثيرا على جمهور شباب بلوزداد من أجل مرافقة الفريق إلى مدينة سطيف، لدعمه بقوة وحثه على بلوغ دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، خصوصا أن الأنصار ينتظرون تجسيد وعود الكوكي، الذي أكد قبل انطلاق الموسم بأن الجمهور سيشاهد الوجه الحقيقي للفريق بداية من المواجهة السابعة التي يخوضها، وهو الأمر الذي لم يتم بما أن المواجهة السابعة كانت أمام نادي جوليبا المالي. تلقى المدرب التونسي نبيل الكوكي وابلا من الانتقادات بالصفحة الرسمية للفريق على الفايسبوك من قبل أنصار الفريق، الذين لم يتقبلوا الفوضى التي حصلت فوق أرضية الميدان بطرد المدافعين المحوريين (بوشار - كداد)، وإهدار عدد كبير من الفرص السانحة للتهديف خصوصا في المرحلة الثانية من عمر المواجهة. عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ثلاثي تحكيم تونسي لإدارة مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة أبطال افريقيا، التي ستجمع بين شباب بلوزداد ونادي جوليبا المالي، حيث سيكون محرز مالكي حكما رئيسيا، بمساعدة مواطنيه يوسف جمي ووائل حناشي بصفتهما مساعدين أول وثاني على التوالي. في حين سيكون فريق شبيبة القبائل سهرة السبت، بداية من الساعة السابعة مساء، هو الآخر على موعد لخوض مواجهة الإياب من الدور التمهيدي الثاني لمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية، أمام بطل الطوغو فريق أسكو قارا. أصحاب الزي الأخضر والأصفر الذين عادوا بنصف تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال، بعد عودتهم بفوز مهم من العاصمة الطوغولية لومي بنتيجة (2 - 1)، بالرغم من نقص في التعداد بسبب معاناة العديد من اللاعبين من الاصابة، سيبحثون في هذه المواجهة على تأكيد نتيجة الذهاب بملعب الثامن ماي بسطيف. امتعض عبد القادر عمراني من نتيجة الذهاب التي انتهت بهدفين مقابل واحد لأشباله، المدرب المخضرم أكد لمدافعيه عند نهاية المواجهة بغرف حفظ الملابس بأنه كان بإمكانهم تفادي وضع الفريق في حرج خلال مواجهة العودة، موضحا بأنهم لو بقوا مركزين إلى غاية نهاية المواجهة، لكان فريقهم حقق الفوز دون تلقي أي هدف يخدم مصالح المنافس في مواجهة العودة، وقال «لا يجب أن ننسى بأننا فريق شبيبة القبائل، لا أقبل هذا النوع من الأخطاء». وأضاف «إذا لم نتلق هذا الهدف الساذج بسبب خطأ في المراقبة، لكانت حظوظنا أكبر لضمان التأهل في مواجهة العودة». وتابع قائلا «بالرغم من الفوز، المنافس سبب لنا العديد من المشاكل طيلة المواجهة، يملكون وسط ميدان مميز وهجوم قوي». وختم «ليس لديهم ما يخسرونه في مواجهة العودة، يجب الحذر وتحضير المواجهة بكثير من الجدية لتفادي الوقوع في فخ المفاجأة». تصريحات عمراني القوية بعد نهاية المواجهة بلومي، وضعت اللاعبين مبكرا في التركيز على مواجهة السبت أمام فريق أسكو قارا الطوغولي، الأمر الذي يبشر بأن اللاعبين سيبحثون عن حسم المواجهة مبكرا، وبعدها محاولة إمتاع الجمهور العريض الذي سيتنقل مع الفريق إلى مدينة سطيف لتدعيم الكناري، في رحلة البحث عن العودة إلى دور المجموعات من أعرق منافسة كروية بأفريقيا بعد غياب دام 13 عاما كاملا. عودة بوخنشوش تُريح عمراني بخصوص التعداد سيتمكن المسؤول الأول على الجهاز الفني لأبناء جرجرة من استعادة متوسط ميدانه المخضرم سليم بوخنشوش، الذي تعافى من الآلام التي كان يعاني منها على مستوى كاحله الأيمن، والتي جعلته يغيب عن مواجهتي هلال شلغوم العيد ولقاء الذهاب بلومي أمام أسكو قارا الطوغولي. بالمقابل سيتواصل غياب مهاجم المنتخب المحلي ماسينيسا نزلة، الذي تعرض لإصابة خطيرة أمام هلال شلغوم العيد على مستوى الركبة، وتوقع الجميع إصابته في الرباط الصليبي قبل ثبوت العكس في الكشوفات الطبية المعمقة التي خضع لها الأسبوع المنصرم، بالإضافة إلى خريج مدرسة نادي بارادو الظهير الأيسر صبري شرايط