انتُخب "جوردان بارديلا"، أول أمس، زعيما جديدا للحزب اليميني المتطرف الرئيسي في فرنسا "التجمع الوطني"، هذا ما أعلنته الزعيمة المنتهية ولايتها مارين لوبان. ليصبح بذلك أول زعيم لهذا الحزب من خارج أسرة لوبان منذ تأسيسه في العام 1972. فيما تأتي هذه الخلافة وسط ارتفاع في الأحداث العنصرية التي تشهدها البلاد. بات جوردان بارديلا الرئيس الجديد لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الرئيسي في فرنسا. هذا ما كشفت عنه الزعيمة المنتهية ولايتها مارين لوبان التي أتت ثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية شهر أفريل الماضي. ويبلغ جوردان بارديلا من العمر 27 عاما، وهو عضو في البرلمان الأوروبي. منصبه الجديد يجعل منه أول زعيم لهذا الحزب من خارج أسرة لوبان. ويأتي هذا الانتخاب في سياق ارتفعت فيه الأحداث العنصرية على غرار تصريح نائب من حزب "التجمع الوطني" أمام جلسة عامة للبرلمان حين قال "فليعد إلى أفريقيا!" وذلك بعدما تساءل نائب أسود من اليسار المتطرف عما سيكون مصير مركب مهاجرين كان يواجه صعوبات في البحر الأبيض المتوسط. وتنسحب مارين لوبان التي حصلت على 41.5 % من الأصوات في رئاسيات الجولة الثانية ضد إيمانويل ماكرون في أفريل، بعد 11 عاما على رأس الحزب، بينما تقول إنها تريد مواصلة "عملها" وكفاحها السياسي، من دون استثناء ترشح رابع. وكان جوردان بارديلا، نجم اليمين المتطرف الفرنسي الصاعد، قد أوضح في مناسبات عديدة أنه يعتزم دعم ترشح مارين لوبان مجددا في الانتخابات الرئاسية للعام 2027. ويذكر أن جان ماري لوبان أسّس حزب "الجبهة الوطنية" في العام 1972 ثم خلفته ابنته مارين لوبان في العام 2011 ليصبح رئيسا فخريا للحزب. وفي 2015 تم طرد الأب من الحزب نهائيا. وفي العام 2018 تحولت "الجبهة الوطنية" إلى "التجمع الوطني" بقيادة مارين لوبان.