أصبح جوردان بارديلا، السبت، زعيماً لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بفرنسا، وفق ما أعلنت عنه الزعيمة المنتهية ولايتها، مارين لوبان، في أعقاب مؤتمر للحزب بباريس. وحسب تقارير إعلامية فرنسية فقد حصد بارديلا، الذي يشغل منصب نائب بالبرلمان الأوروبي وتولى رئاسة "التجمع الوطني" بالإنابة منذ نحو سنة، ما مجموعه 84.84 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت صباح أمس، وصوت خلالها نحو 40 ألف من أنصار الحزب. واستطاع بارديلا بذلك تحقيق انتصاره الذي كان متوقعاً على عمدة مدينة بربينيان (جنوب)، لويس اليو، الذي حصل فقط على 15.16 في المائة من الأصوات. كذلك أصبح بارديلا أول زعيم يقود الحزب اليميني المتطرف من خارج عائلة لوبان، بعد تأسيسه عام 1972 من قبل جان ماري لوبان. وعن السر وراء هذه السابقة في تاريخ الحزب، قالت صحيفة "لوموند" في تقرير لها إن انتقال زعامة "التجمع الوطني" إلى بارديلا سيمكّن مارين لوبان من التركيز أكثر على عملها داخل البرلمان الفرنسي، والعمل على تقوية حظوظها للوصول إلى تولي رئاسة البلاد. وأضافت الصحيفة أن بارديلا، البالغ 27 عاماً، صرح في مناسبات عديدة بأنه ينوي دعم ترشح مارين لوبان مجدداً لخوض السباق على الاستحقاق الرئاسي في عام 2027. وانضم جوردان بارديلا إلى "التجمع الوطني" عام 2012 حين كان عمره لا يتجاوز 16 سنة، واستطاع بعد ذلك تسلق المناصب بداخل الحزب حتى فوزه بانتخابات البرلمان الأوروبي في 2 يوليو/ تموز 2019، ليصبح بذلك ثاني أصغر نائب أوروبي، ويوصف داخل أوساط الحزب ب"النجم الصاعد". وفي 13 سبتمبر 2021 جرى تعيينه نائباً للوبان في رئاسة الحزب، وذلك من أجل السماح لها بالتفرغ للحملة الانتخابية السابقة التي انتهت بخسارتها في الدور الثاني أمام الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون. وتترك مارين لوبان زعامة الحزب اليميني المتطرف بعد 11 عاماً من قيادتها له، بعدما تسلمته من والداها إثر انقلابها عليه، وتقول إنها تريد مواصلة "عملها" وكفاحها السياسي، من دون استثناء ترشّحها لخوض السباق نحو الإليزيه للمرة الرابعة.