نال عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس حريته، بعد أربعين سنة قضاها في سجون الاحتلال الصهيوني، فجر يوم الخميس، وقال الأسير المحرر «لدينا استعداد لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى». قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كريم يونس، بعد تحريره، إنّ: «شعبنا بأكمله يستحق كل تعظيم سلام.. وأسرانا يدعون للوحدة الوطنية لأنها قانون الانتصار». وتابع: «لدينا استعداد لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كلّ الأسرى». وأضاف أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تعمدت التعتيم على خبر الإفراج عنه، ونقلته فجرا إلى محطة نقل المسافرين حيث تركته وحيدا، قبل أن يتصل بأهله ليبشرهم بخبر الإفراج عنه. واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر واستولت على الأعلام الفلسطينية منعا لاحتفالهم بها بمناسبة عودته إلى عائلته. وأبلغت شرطة الصهاينة عائلة يونس بمنع رفع علم فلسطين ورايات «فتح»، والبوسترات التي عليها صور شعار العاصفة أو قبة الصخرة، وتشغيل الأغاني الوطنية الفلسطينية، كما استولت على كافة الأعلام والرايات من داخل الصوان الذي أقيم، أمس، بعد رفض الاحتلال استقبال كريم في صالة مغلقة. وفور سماع الأخبار عن تحرر الأسير كريم يونس، توافدت جماهير غفيرة من البلدات الفلسطينية بأراضي 48 لمنزل عائلته لتشارك في فعاليات الاحتفاء بتحرره. وكانت شرطة الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية، منزل عائلة الأسير كريم يونس في غارة داخل أراضي ال48، واستولت على الأعلام الفلسطينية. نادي الأسير يعلن تعبئة شاملة وفي سياق متصل، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ الأسرى، وفي كافة السّجون، أعلنوا حالة التعبئة الشّاملة، استعدادًا لمواجهة واسعة، ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال المتطرفة فرضها، والتّصعيد من مليات القمع، والتّنكيل بحقّهم. وأضاف نادي الأسير، في بيان، يوم الجمعة، في ردّ على المتطرف «بن غفير» الذي قام ليلة الخميس بزيارة للأقسام الجديدة في سجن «نفحة»؛ لبث مزيد من التهديدات، أنّ يسأل من سبقوه من وزراء، ولوحوا على مدار عقود في فرض أقصى أنواع الإجراءات بحقّ الأسرى، كيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكّن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة، حتّى مع تطور الماكنة التي حاولت منظومة السّجن فرضها. وتابع نادي الأسير، إنّ الأسرى خاضوا أكثر من 25 إضرابًا جماعيًا، وفرضوا معادلة بفعل نضالاتهم على مدار هذه العقود، والواقع اليوم في السّجون، أقوى وأكبر ممّا يتخيله «بن غفير»، وتُدرك أجهزة الاحتلال، وعلى رأسها ما تسمى «بمصلحة السجون» أنّ ما يطلبه «بن غفير» اليوم طلبه العديد من قبل، وفعليا تبخرت هذه التهديدات على وقع صلابة، ووحدة الموقف الاعتقالي، واستعداد الأسرى للتصدي لكل إجراء يمس بكرامتهم، أو ينتقص من حقوقهم. ولفت نادي الأسير، إنّ الاختبار الكبير لأجهزة الاحتلال، كان فعليًا بعد عملية «نفق جلبوع» البطولية، إلا أنّ الأسرى، وعلى قاعدة الوحدة، تمكّنوا من ردع جملة من الإجراءات كانت إدارة السّجون تلوح بفرضها، فمنذ شهر سبتمبر عام 2021، خاض الأسرى معارك متتالية، ولم يتوقفوا، وفعليًا من يراقب تفاصيل التهديدات والواقع يجد أنّ إدارة السّجون فشلت في فرض إجراءاتها، وتحاول خلف هذه التهديدات أن تجد حلًا وسطًا ما بين ما تريده الحكومة المتطرفة، والواقع المفروض داخل السّجون.