دخل المنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم، أجواء كأس إفريقيا التي تحتضنها الجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري، من خلال المباراة الودية التحضيرية الأخيرة أمام منتخب غانا، مساء السبت الماضي، في ملعب «نيسلون مانديلا» ببراقي والتي انتهت بالتعادل السلبي. يكون المدرب مجيد بوقرة قد وقف على مدى جاهزية فريقه، قبل أسبوع عن المباراة الافتتاحية أمام منتخب ليبيا، المقررة الجمعة المقبل في ملعب براقي، بحيث سجلت العديد من النقاط الإيجابية، منها الانسجام والروح التنافسية اللاعبين ورغبتهم الكبيرة في تحقيق الفوز، سيما في ظل حضور الجمهور الذي سيكون اللاعب رقم 12 في تشكيلة «الخضر» طيلة المنافسة. ويبقى الهدف الأول لرفقاء كريم عريبي، هو التتويج بالكأس الإفريقية للاعبين المحليين، وتزيين خزائن الاتحادية بكأس رابعة، بعد «كان» 1990 التي توّج بها رفقاء رابح ماجر في ملعب 5 جويلية، تحت قيادة الراحل عبد الحميد كرمالي، وكأس افريقيا 2019، التي عاد بها « الخضر « من مصر، التي احتضنت أول طبعة ب24 منتخبا، والكأس العربية 2021 التي فاز بها أشبال بوقرة في قطر. هذا، وتعد البطولة الإفريقية للاعبين المحليين 2022، ثاني دورة كبيرة تحتضنها الجزائر في كرة القدم، بعد كأس إفريقيا 1990، بحيث تعرف «الشان» مشاركة 18 منتخبا موزعين على 5 مجموعات، تلعب مبارياتها بين العاصمة، وهران، عنابة وقسنطينة، كما يرتقب أن تكون الطبعة السابعة هي الأفضل نظرا للإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة الجزائرية، من ملاعب بمقاييس عالمية على غرار ملعبي نيلسون مانديلا وميلود هدفي، كما تمت إعادة تهيئة الملاعب الأخرى، بأحدث التكنولوجيات، إضافة إلى إقامة الوفود في فنادق فخمة وتجهيز عدد كبير من المتطوعين للمساهمة في إنجاح البطولة. ومثلما لم يغادر التاج الإفريقي الجزائر في 1990، يسعى المنتخب الوطني للمحليين لتكرار نفس السيناريو، والإبقاء على الكأس في الجزائر رغم صعوبة المهمة، في ظل مشاركة منتخبات قوية على غرار السنغال، غانا، جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، وهو ما يدركه جيدا المدرب بوقرة، الذي صرح مرارا بأنّ أشباله سيواجهون صعوبات كبيرة:» كلّ مباراة في هذه البطولة ستكون مثل نهائي بالنسبة لنا للوصول إلى هدفنا وهو التتويج بلقب البطولة الإفريقية» وشدّد بوقرة، في عدة مناسبات على ضرورة دعم الجمهور الجزائري، المرتقب أن يحضر بقوة لمباريات «الخضر» ومساندة اللاعبين معنويا، ابتداء من المباراة الأولى أمام منتخب ليبيا، التي سيكون الفوز فيها أكثر من ضروري من أجل فتح الطريق نحو الدور الثاني.