حضرت وسائل الإعلام الوطنية تدريبات وتحضيرات الحكام الأفارقة، تحسّبا لما تبقّى من مباريات البطولة الإفريقية للمحليين-2022، في يوم مفتوح نظّمته اللجنة المنظمة بملعب 5 جويلية الأولمبي بالجزائر العاصمة، يوم الخميس. وعرف هذا اليوم، حضور 52 حكما، منهم 19 حكما رئيسيا، رفقة 21 مساعدا، فضلا عن 12 حكما لغرفة الفيديو المساعد "فار"، وهم من المعنيين ببقية مباريات البطولة الإفريقية الحالية. ومن بين هؤلاء، كانت الجزائر ممثّلة بأربعة حكام ويتعلق الأمر بكل من: لحلو بن براهم ولطفي بوكواسة (حكمان رئيسيان وحكما فيديو "فار")، براهيم سيد علي حملاوي وأكرم زرهوني (حكمان مساعدان). وأجري لقاء تطبيقي بين فريقين من لاعبين متطوعين، سمحوا فيها للحكام بالوقوف على جميع الاحتمالات من أجل اتخاذ القرار الأمثل وفي أسرع وقت، بحضور وسائل الإعلام. كما فتحت أبواب غرفة "الفار" على الصحافة الوطنية للتعرف على قرب على كيفية عملها من خلال متابعة الطاقم التحكيمي المتواجد بها للمباراة عبر ثماني شاشات، تتلقى الصورة المباشرة في الملعب من 16 كاميرا، فضلا عن كيفية تواصلهم المستمر طيلة 90 د مع الحكام المتواجدين فوق أرضية الميدان، خصوصا الحكم الرئيسي، الذي أكّد المنظّمون بأنه "صاحب القرار الأخير". وارتكز عمل الحكام أيضا على اللقطات التي تكون داخل منطقة الجزاء، واتخاذ القرار الصحيح وفي أسرع مدة ممكنة، اعتمادا على حسن تمركزهم، سيما بالنسبة للحكم الرئيسي، قبل اللجوء إلى تقنية الفيديو "فار". كما كثّف الحكام المعنيون ببقية المنافسة، تمريناتهم أيضا على وضعيات التسلل وكيفية متابعة مجريات اللعب بتركيز عال وبكل دقة، للحكم الرئيسي والمساعدين، وكيفية التنسيق فيما بينهم حول كل لقطة من اللقطات. وصرّح رئيس لجنة التحكيم لدى الكونفدرالية الافريقية (كاف)، الرواندي نتاغونغيرا سيليستان، على هامش هذا اليوم المفتوح "نشتغل بجد مع الحكام ليكونوا على أتم الجاهزية خلال الأدوار المقبلة (ربع النهائي، نصف النهائي، النهائي)". وأضاف "إلى حد الآن، راضون على مردود الحكام الأفارقة، على الرغم من صعوبة المهمة. وفيما يخص التحكيم الجزائري فهو يتمتّع بمستوى جيد على الصعيدين القاري والعالمي". كما نوّه الحكام المشاركون في هذا اليوم المفتوح والذين يحضرون للمباريات المتبقية من "الشان"، بالظروف التنظيمية "المحكمة" التي تميز الطبعة السابعة، مؤكّدين عزمهم على "رفع التحدي بتحسين مستوى التحكيم الافريقي" عبر هذه الدورة. من جانبه، أوضح الحكم الدولي الجزائري، لحلو بن براهم، قائلا "الأمور تسير كما ينبغي، لا سيما تقنية الفار في هذه المنافسة التي تشتغل في أحسن الظروف. كما أنّ الملاعب الجزائرية الرائعة سهّلت من عمل الحكام كثيرا". وقال أيضا "عدد حكام الفار سيرتفع في الأدوار الإقصائية، فبعدما كان يقتصر العدد على اثنين، سيرتفع الى ثلاثة. هذه الدورة ستكسبنا خبرة إضافية، لتفادي احتجاجات الفرق على القرارات التحكيمية". أما الحكم الجزائري الآخر، لطفي بوكواسة فقد أكّد «كجزائري فإني جد فخور بالظروف التي تميز هذه الشان، من ناحية الملاعب، التجهيزات وظروف الإقامة، حتى المؤطرين الذين هم على أعلى مستوى". وأضاف "تقنية الفار تفيد كثيرا في تقدّم كرة القدم الجزائرية من أجل تفادي تكرار الاحتجاجات على القرارات التحكيمية".